برلين: يكشف باحثون ألمان حقائق جديدة عن فيروس كورونا المستجدّ، ولعل آخر تلك الحقائق المفاجئة، انتقال هذا الفيروس عن طريق حليب الأم.

وهذا الاكتشاف الجديد، الذي سيحتاج إلى مزيد من التأكيد والتمحيص، نشرت تفاصيله مجلة "لانسيت" العلمية المتخصصة، إذ توصّل علماء فيروسات من مدينة "أولم"، جنوب غربي ألمانيا، إلى أنّ انتقال الفيروس عن طريق "حليب الأم" ممكن.

وأوضحت المجلة العلمية أن النسخة المستحدثة من الفيروس تمكنت من الانتقال عن طريق حليب الأم لإحدى المصابات بالفيروس إلى الطفل الحديث الولادة.

ولكن الخبراء لم يتمكنوا من تحديد إذا كان الرضيع أصيب بفيروس كورونا عن طريق "حليب الأم" أم عن طريق "أنفاسها"، بحسب ذات الباحثين.

غير أن العلماء فحصوا المزيد من الحليب الخاص بمرضعات أخريات، بحثا عن آثار الإصابة بفيروس كورونا.

ورصد العلماء أعراضا مشابهة على إمرأة أخرى ورضيعها، فجرى عزلهما، ولدى البحث، ظهر أنهما أيضاً مصابان بفيروس كورونا المستجد.

ولم يجد الباحثون أي أثر لفيروس كورونا في حليب الأم التي أصيبت في البداية. لكن نتائج حليب الأم الأخرى كانت إيجابية وأظهرت إصابتها لأربع مرات.

وبعد علاج استمر 14 يوماً لم يظهر أي أثر للفيروس في حليب الأم ولا في رضيعها، فقد شفي الاثنان.

ورصد العلماء أن أمّ الطفل الرضيع المصاب بكورونا، كانت ترتدي كمامة واقية وقفازات يد، ودأبت على تعقيم حلمتي ثدييها ويديها أثناء الإرضاع، ولكن الفيروس انتقل عن طريق حليب الأم.

وأظهر الفحص أن "كوفيد 19" ينتقل عبر حليب الأمهات المريضات، لكن ما يتم دراسته حاليا مستوى تكرارية تلك الإصابات عن طريق حليب الأم.

ولم تؤكد منظمة الصحة العالمية حتى الآن، أن فيروس كورونا يمكن أن ينتقل إلى الرضع عن طريق حليب الأمهات.

ووضعت المنظمة إعلانا على موقعها جاء فيه: "لا داع للتوقف عن الإرضاع، ولكن مع أخذ الحيطة والحذر".