"إيلاف": تقلصت فجوة السعادة القائمة بين الأثرياء والفقراء في بريطانيا بسبب حالة الإغلاق التي تم فرضها في البلاد ضمن تدابير التصدي لجائحة كورونا ومنع تفشيها.

واتضح من دراسة أجراها باحثون بهذا الخصوص أن بعضا من الفئات الاجتماعية الأكثر حرمانا في بريطانيا زادت لديهم نسبة الرضا عن الحياة، بينما انخفضت لدى الأثرياء.

وتوصل الباحثون لتلك النتيجة بعد فحصهم بيانات تم أخذها على مدار عام من شركة يوغوف المختصة بأبحاث السوق وعمليات البحث عبر محرك البحث الشهير غوغل وذلك لتتبع مستوى رفاهية السكان في بريطانيا ودرجة رضاهم قبل وأثناء الوباء.

ولاحظوا بدء تقلص فجوة عدم المساواة في الرفاهية، أو الفرق في السعادة بين العاملين الأغنياء والعاطلين عن العمل، خلال فترة الإغلاق التي فُرِضَت لمواجهة كورونا.

وقال الباحثون إنه وعلى الرغم من انخفاض مستويات السعادة بالتزامن مع بدء ظهور جائحة كورونا في دول عدة حول العالم، لكن الإغلاق نفسه ساعد في استعادتها، ربما لأسباب منها الفوائد التي عادت على الأشخاص من ممارستهم أعمالهم من المنزل، قضائهم وقتا أطول مع أفراد عائلتهم ووجود خسائر أقل بشكل عام.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل عن دكتور روبرتا فوا، من قسم السياسة والدراسات الدولية بجامعة كامبريدج ومدير مركز YouGov-Cambridge لأبحاث الرأي العام، قوله "الوباء، وليس الإغلاق، هو ما أدى للحد من رفاهية الناس. وغالبا ما كان يتم الاستشهاد بمخاوف الصحة العقلية كسبب لتجنب الإغلاق. وفي الواقع، حين يقترن ذلك بالتوظيف ودعم العمل، فقد يكون الإغلاق هو الإجراء الوحيد الأكثر فاعلية الذي يمكن أن تتخذه الحكومة خلال الوباء للحفاظ على الرفاهية النفسية".

ونوهت الصحيفة في نفس السياق إلى أن هذه الدراسة، التي أجراها باحثون من معهد بينيت للسياسة العامة التابع لجامعة كامبريدج، هي واحدة من أوائل الدراسات التي جاءت لتميز بين آثار الوباء وآثار الإغلاق على الرفاهية النفسية للأشخاص.

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-8563539/Lockdown-helped-restore-happiness-research-suggests.htm