باريس: يلتقي وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا وزراء الخارجية والجيوش والداخلية الفرنسيين الخميس والجمعة في باريس في خضم المباحثات حول حلّ للنزاع في ليبيا.

ويتحدّر الرجل الوازن في المشهد السياسي الليبي من مدينة مصراتة الساحلية التي تنتمي إليها ميليشيات قوية، ويُعتبر مقربا من تركيا. وكثيرا ما يُتداول اسمه كخليفة محتمل لرئيس الوزراء فايز السراج.

ويستقبل وزير الخارجية جان إيف لودريان باشاغا الخميس، عقب لقائه في فترة مبكرة بعد الظهر نظيره جيرالد دارمانين، على أن يلتقي الجمعة وزيرة الجيوش فلورانس بارلي.

ويساهم وزير الخارجية الفرنسي الذي كان سابقا وزيرا للدفاع، منذ وقت طويل في البحث عن حلّ للنزاع الليبي المتواصل بعد أكثر من تسعة أعوام ونصف العام على سقوط نظام معمر القذافي.

ويُتهم لودريان باستمرار بأنه دعم لفترة طويلة رجل شرق ليبيا القوي المشير خليفة حفتر في مواجهة حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ طرابلس مقرا وتحظى بدعم الأمم المتحدة، لكنه ينفي يذلك.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن اللقاء مع فتحي باشاغا يندرج "في إطار الاتصالات المنتظمة التي تجريها فرنسا مع مجمل الفاعلين الليبيين".

وأضافت أنييس فون دير مول أن اللقاء دار حول "التطبيق الكامل لوقف إطلاق النار" وإحراز تقدم في الانتقال السياسي.

واختتمت محادثات ليبية الأحد في تونس جرى الاتفاق خلالها على تنظيم انتخابات وطنية في كانون الأول/ديسمبر 2021، دون النجاح في تعيين سلطة جديدة موحدة تتمثل في مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء إضافة إلى رئيس حكومة.

وتنقسم ليبيا بين حكومة الوفاق الوطني التي تسيطر على غرب البلاد والمدعومة من تركيا، وسلطة يجسدها خليفة حفتر في شرق البلاد مدعومة خاصة من الإمارات وروسيا.

وناقش أيضا وزير الداخلية الليبي في باريس التعاون الثنائي في المجال الأمني ومكافحة الهجرة غير القانونية التي تمثل ليبيا أحد مراكزها الرئيسية.

وأعلن باشاغا في تغريدة على تويتر الأربعاء توقيع بروتوكول اتفاق مع شركة "إيديميا" الفرنسية للحصول على نظام تحديد هوية بيومتري.