إيلاف من بيروت: في تطور دراماتيكي في لبنان، أعلن نقيب الأطباء في بيروت البروفسور شرف أبو شرف في حديث إذاعي: “وصلنا إلى المحظور الذي كنا نحذر منه سابقًا مع ازدياد أعداد الإصابات بشكل سريع و مكثف. ‏‏وهي أكثر كثيرًا من عدد فحوصات بي سي آر ‏التي نقرأ عنها يوميًا. فأسرة المستشفيات خصوصًا أسرة العناية الفائقة لمرضى كورونا أصبحت مليئة”.

أضاف أبو شرف لإذاعة “صوت لبنان”: "ندفع ‫ثمن التراخي عند المواطنين والمسؤولين على حد سواء"، مفجرًا مفاجأة من العيار الثقيل: "تجاوزنا نسبة 15في المئة في الإصابات، وهذه نسبة عالية جدًا لم تسجلها أي دولة في العالم”.

أما الحل الطارئ برأيه فهو الأقفال العام الشامل والتزام الكمامات ومنع التجمعات، "أي لا أراكيل ولا تعاميم ‏بإقفال العيادات الطبية باكرًا"، وتجهيز المستشفيات الحكومية، "فالمستشفيات الخاصة أصبحت مليئة بالمرضى وعندها مرضى الأمراض المزمنة الذين هم أيضا بحاجة إلى معالجة، بينما نسبة الاشغال في المستشفيات الحكومية التي انفق عليها سابقا المليارات هي 10 إلى 15في المئة".

اضاف: "المستشفيات الميدانية التي وجدت بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت تشبه المستشفيات الميدانية العسكرية وتحتاج إلى تجهيزات خاصة لعلاج مرضى كورونا وخاصة تجهيزات العناية الفائقة".

وبحسبه، يجب تعزيز التنسيق بين وزارة الصحة والصليب الأحمر اللبناني والمستشفيات لتوجيه المرضى كسبًا للوقت والصحة، وإنشاء قاعدة ‏للبيانات بالملاءة والإصابات في المستشفيات بالتواصل مع المحافظات والبلديات، وتوحيد المرجعية الرسمية في ايد علمية وطبية خبيرة، بعيدًا من التسييس، إلى جانب مشاركة القطاع الخاص في استقدام لقاحات متنوعة في أقرب وقت ممكن وعدم حصرها بشركة "فايزر” وحدها.