رفح: وصلت الأحد نحو عشرين ألف جرعة من لقاح سبوتنيك-في الروسي المضاد لفيروس كورونا والمقدمة من الإمارات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، على ما أكد مسؤولون وشهود عيان.

وتمثل هذه الكمية الدفعة الثانية من اللقاحات التي تصل إلى القطاع، إذ وصلت الأربعاء عبر معبر كرم أبو سالم على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، أول دفعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا قادمة من رام الله، والتي تضمنت 2000 جرعة كذلك من لقاح سبوتنيك-في.

ووصلت الدفعة مع إعلان وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس التي تدير القطاع في بيان صحافي عن تخفيف إجراءات الإغلاق "في ظل استقرار الحالة الوبائية"، إذ تم الأحد إعادة فتح النوادي الرياضية وصالات الأفراح في القطاع.

وأكد التيار الإصلاحي الديموقراطي التابع للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان المقيم في الإمارات في بيان أن اللقاحات ستخصص "للطواقم الطبية".

وأعلن القيادي في التيار الإصلاحي سفيان أبو زايدة خلال مؤتمر صحافي عقد فور وصول الشاحنة عن "التبرع بهذه الكمية إلى وزارة الصحة في غزة، وستخصص للمرضى وكبار السن الأكثر عرضة للإصابة بخطر كورونا".

وعبر أبو زايدة عن أمله في أن "تسمح الظروف بوصول كميات أخرى إلى أهلنا في الضفة الغربية والقدس".

وكان دحلان أكد في منشور سابق عبر حسابه على فيسبوك أن "دفعة أولى من اللقاحات (...) في طريقها إلى قطاع غزة وهذه الدفعة منحة كريمة من دولة الإمارات الشقيقة".

وبحسب دحلان "تتضمن الدفعة الحالية 20 ألف جرعة من اللقاح الروسي سبوتنيك-في".

وستبدأ عملية التطعيم في قطاع غزة صباح الاثنين، على أن تولى الأهمية لمرضى زراعة الأعضاء والفشل الكلوي، بحسب وزارة الصحة في غزة.

ترأس دحلان قبل سيطرة حماس على قطاع غزة في 2007 جهاز الأمن الوقائي. وفي 2011، طرد من اللجنة المركزية لفتح بتهمة الفساد، وغادر إلى مصر ومن بعدها إلى الإمارات.

في أبو ظبي، أصبح دحلان مستشارا لولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي أعلن في آب/أغسطس الماضي عن اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وتابع دحلان في منشوره "نعاهد شعبنا بمواصلة كل جهد ممكن من اجل تامين دفعات جديدة من اللقاحات والاحتياجات الطبية".

ويأتي وصول اللقاحات إلى قطاع غزة في سياق سياسي قبل إجراء الانتخابات الفلسطينية في أيار/مايو المقبل وهي الأولى منذ 15 عاما.

أحصى القطاع الفقير والمحاصر حيث يعيش نحو مليوني نسمة، حتى الأحد أكثر من 54 ألف إصابة و 543 وفاة.

ومع الإعلان عن فتح النوادي وصالات الأفراح، قال فادي الرقب المقيم في غزة إنه أرجأ زواجه ثلاثة أشهر ليتسنى له إقامة حفل زفاف كبير بعد رفع القيود الصحية.

وقال الرقب لفرانس برس الاحد "عندما أعلنت وزارة الداخلية افتتاح صالات الأفراح فرحت وشعرت بالراحة وتمكنت من دعوة أقاربي وأصدقائي".

وقال عبد الله الأفرنجي، مدير النادي الملكي للياقة البدنية في مدينة غزة، إنه أعاد فتح النادي لأول مرة منذ خمسة أشهر ولكن لم يلتحق به سوى عدد صغير من أعضائه، وهذا يعني أنه سيسجل خسائر على المدى القصير.

وقال "فتحت النادي اليوم ... لكن الناس ما زالوا خائفين من فيروس كورونا".