جنيف: أثرت جائحة كوفيد-19 على إمدادات الأكسجين الضعيفة أصلا، وقد نبّهت الأمم المتحدة وشركاؤها الخميس إلى الحاجة لمبلغ 1,6 مليار دولار لمواجهة حالة الطوارئ العالمية.

وفرض الوباء ضغوطا هائلة على الأنظمة الصحية في كل أنحاء العالم خصوصا في البلدان الفقيرة حيث واجهت الكثير من المستشفيات نقصا في إمدادات الأكسجين.

وقد أدى ذلك إلى وفيات كان من الممكن تفاديها، كما أجبر عائلات المرضى في المستشفيات على دفع مبالغ إضافية لضمان وصول الأكسجين لأحبائهم.

وقال برنامج "أكت-أكسيليريتور" الذي تقوده منظمة الصحة العالمية الخميس، إنه بصدد إطلاق فريق عمل "أكسجين إميرجنسي تاسكفورس" لمعالجة الأزمة المتزايدة.

وتشارك مجموعة كبيرة من المنظمات في هذا الفريق من بينها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والصندوق العالمي والبنك الدولي ومنظمة "سايف ذي تشلدرن".

وكان الإمداد العالمي بالأكسجين محصورا قبل الوباء بمعالجة أمراض مثل الالتهاب الرئوي الذي يقتل نحو 2,5 مليون شخص سنويا.

لكن كوفيد-19 أدى إلى تفاقم المشكلة.

ويحتاج ما يقدر بنصف مليون مريض بفيروس كورونا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وحدها إلى 1,1 مليون قارورة من الأكسجين كل يوم، وفق بيان نشر الخميس.

وفي الوقت نفسه، أبلغ 25 بلدا معظمها في إفريقيا، عن ارتفاع الطلب على قوارير الأكسجين.

وحدد فريق العمل أن ثمة حاجة إلى 90 مليون دولار على الفور لمواجهة التحديات الرئيسية في الحصول على الأكسجين وتوفيره في 20 بلدا بما فيها ملاوي ونيجيريا وأفغانستان.

لكن الحاجات الإجمالية تقدر بحوالى 1,6 مليار دولار لهذا العام وحده من أجل تحقيق الاستقرار في إمدادات الأكسجين العالمية وضمان الوصول إليها.