كوبنهاغن : سجلت أكثر من 2,5 مليون حالة وفاة رسمية في العالم منذ بدء جائحة كوفيد-19 في كانون الأول/ديسمبر 2019 وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية الخميس ما دفع قادة الاتحاد الأوروبي إلى "الإبقاء على قيود صارمة" وإلى تسريع حملات التلقيح.

وسجل أكبر عدد من الوفيات في أوروبا مع 842,894، أمام أميركا اللاتينية والكاريبي (667,972) والولايات المتحدة وكندا (528,039).

وتجاوزت البرازيل الخميس عتبة 250 ألف وفاة جراء كوفيد-19.

وأمام هذه الأرقام، دعا قادة الاتحاد الأوروبي إلى "الابقاء على قيود صارمة" مع تسريع حملات التلقيح لمواجهة "تحديات إضافية" يطرحها انتشار متحورات أشد عدوى.

وقال قادة ورؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي خلال قمة مرئية "يبقى الوضع الوبائي خطرا والمتحورات الجديدة تطرح تحديات إضافية. علينا تاليا المحافظة على قيود صارمة مع تعزيز جهودنا لتسريع وصول اللقاحات".

حذر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الخميس من "صعوبات" ستواجه حملات التلقيح في "الأسابيع المقبلة"، في ختام قمة مع قادة دول الاتحاد الأوروبي مكرسة لجائحة كوفيد-19.

وقال ميشال "الوضع الراهن صعب" في وقت تعاني فيها حملات التلقيح في أوروبا من البطء. وأضاف "لكنني أريد أن أوجه رسالة تفاؤل (..) نملك الوسائل لكي يلعب الاتحاد الأوروبي دورا رئيسيا (..) للخروج من هذه الأزمة في الأشهر المقبلة".

لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أعربت عن "تفاؤلها" حيال تحقيق الهدف المتمثل بتلقيح 70% من سكان الاتحاد الأوروبي البالغين بحلول "نهاية الصيف" بفضل الزيادة المتوقعة في تسليم المختبرات للقاحات.

وأكدت "إذا ما نظرنا إلى الأرقام (تسليم اللقاحات) نشعر بالتفاؤل بقدرتنا على تحقيق هدفنا" المتمثل بتلقيح نحو 225 مليون أوروبي بالغ.

والخميس طلبت المملكة المتحدة من مجلس الأمن الدولي اعتماد قرار مكرس للتطعيم في الدول التي تشهد نزاعات أو أزمات داعيا إلى التضامن والانصاف وإلى اتفاقات لوقف إطلاق النار لمكافحة الجائحة بشكل أفضل على ما أفاد دبلوماسيون.

وستعرف نتيجة التصويت الذي يتم خطيا على مدى 24 ساعة بسبب الحد من الاجتماعات الفعلية، الجمعة. وأفادت المصادر نفسها أن المفاوضات التي استمرت أسبوعا أبطأتها روسيا والصين اللتان تقيمان علاقات متوترة مع بريطانيا راهنا.

من جهته وجه مدير منظمة الصحة العالمية الإقليمي لأوروبا هانس كلوغه نداء في مؤتمر صحافي للاصغاء إلى الأشخاص الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد.

وقال "إنها أولوية واضحة لمنظمة الصحة العالمية ويجب أن تكون كذلك لكل السلطات الصحية".

وأشار إلى أن تقارير الأعراض طويلة الأمد وردت بعد وقت قصير من اكتشاف الإصابة بالوباء، مضيفا أن بعض المرضى "قوبلوا بعدم التصديق أو قلة فهم".

تأتي هذه الدعوة في وقت تركز السلطات الصحية خصوصا على حملات التحصين من أجل محاولة كبح انتشار الوباء ومواجهة التهديد الذي تطرحه النسختان البريطانية والجنوب إفريقية من فيروس كورونا واللتان تقفان وراء موجة جديدة من الإصابات.

وفيما بدأت بعض الدراسات إلقاء الضوء على المرض، ما زال من غير الواضح سبب استمرار ظهور أعراض الوباء على بعض الذين أصيبوا به لعدة أشهر، بما فيها الشعور بالإنهاك ومشكلات تنفسية واضطرابات قلبية وعصبية.

في فرنسا أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس أن المتحور البريطاني "بات مسؤولا عن نصف الإصابات تقريبا" ما يثير خشية من انتشار كبير للعدوى.

وأعلن أن عشرين مقاطعة وضعت "تحت المراقبة المشددة" بسبب انتشار متزايد للوباء وقد تتخذ فيها إجراءات إغلاق محلية اعتبارا من السادس من آذار/مارس في حال استمر الوضع بالتدهور.

في المقابل يشهد الوضع في بريطانيا تحسنا، وخفّضت بريطانيا مستوى التأهب ضد الفيروس درجة واحدة (من 5 إلى 4) بعدما كان في ذروته، قائلة إن تراجع عدد الإصابات قلل من التهديد الذي تواجهه هيئة الخدمات الصحية الوطنية التابعة للدولة.

في هولندا حذرت العاملات في مجال الدعارة الخميس من انهن سيتظاهرن أمام البرلمان الأسبوع المقبل تنديدا باستمرار إغلاق بيوت الدعارة في حين قررت مطاعم ومقاه إعادة فتح أبوابها من دون ترخيص.

من جهتها بدأت بنغلادش تطعيم العاملات في مجال الخدمات الجنسية في أكبر بيت دعارة في هذا البلد، الذي تقيم فيه نحو 1900 مومس.

وتسلمت الجزائر 200 ألف جرعة من لقاح سينوفارم كهبة من الحكومة الصينية التي وعدت بها قبل أيام، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.