عمان: شهدت عمان الإثنين تظاهرة احتجاجية لليوم الثاني على التوالي، في وقت سجلت المملكة فيه أعلى حصيلة يومية للإصابات بفيروس كورونا منذ بدء الجائحة بلغت 9,417 إصابة.

وشارك نحو 400 شخص، جلهم من الشباب، في تظاهرة وسط عمان قبل أن تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، على ما أفاد مصورو فرانس برس.

وهتف مشاركون "يسقط قانون الدفاع" اضافة الى "تسقط حكومة الخصاونة (رئيس الوزراء بشر الخصاونة)".

ووصلت التظاهرة الى وسط عمان قبل منعها من التقدم من قبل الشرطة التي انتشرت بشكل كثيف.

وأشعل المحتجون إطارات وحاويات قمامة ورشقوا بالحجارة رجال الشرطة الذين ردوا بإلقاء الغاز المسيل للدموع.

وشهدت مدن اخرى تظاهرات شارك بها العشرات في كل من مادبا (جنوب عمان) واربد (شمال)، وفق مقاطع فيديو بثها ناشطون على الانترنت.

وقال محمد السعود (30 عاما)، موظف قطاع عام لفرانس برس "اردنا ارسال رسالة بشكل سلمي لكن الأمن اطلق الغاز المسيل للدموع، وقالوا اننا انتهكنا القانون". واضاف "نطالب بالغاء الحظر اليومي، كما جئنا للاحتجاج ايضا على ما حصل في السلط. تعبنا، نريد أن نعيش".

ويطالب المحتجون بالغاء الحظر الذي يبدأ يوميا في السابعة مساء وحتى السادسة صباحا.

وزادت الحكومة اعتبارا من السبت ساعات حظر التجول الليلي لتصبح بهذا التوقيت إثر ارتفاع أعداد الإصابات اليومية.

ووفقا لنشرة وزارة الصحة سُجلت الإثنين 9,417 إصابة ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات الى 48,6470. كما سجلت الاثنين 82 حالة وفاة ليصل إجمالي الوفيات الى 5,428.

والسبت أدّى انقطاع الأكسجين إلى وفاة سبعة مصابين في مستشفى السلط الحكومي، ما أثار غضبا عارما في الاردن.

وقبيل تظاهرات الإثنين اصدرت الحكومة بيانا عقب اجتماع لها لمناقشة الوضع الوبائي "الحرج". وقال الخصاونة في البيان إن "الحفاظ على أرواح المواطنين وحماية صحّتهم وسلامتهم أولى الأولويّات"، مؤكدا "ضرورة إنفاذ القانون والتعليمات وأوامر الدفاع من أجل كسر حلقة الوباء الشرس".

ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي، اكد الملك عبدالله الثاني انه "سيحاسَب كل شخص قصّر في عمله وفي حماية أرواح الأردنيين"، وفق نتائج التحقيق في حادثة السلط.

وشدد على أنه "ليس مقبولا أبدا أن نخسر أي مواطن نتيجة الإهمال"، مؤكدا "تفهمه للصعوبات التي تواجه الأردنيين جراء الوباء".