بومباي: من بومباي إلى بوغوتا يخضع ملايين الأشخاص في عطلة نهاية الأسبوع الحالية لإجراءات حجر جديدة وحظر تجول في حين تصطدم حملات التلقيح ضد فيروس كورونا في أوروبا بنقص في الجرعات ومخاوف من آثار جانبية.

وفي حين يسجل أرتفاع كبير في الإصابات في الهند زاد عن 132 ألفا في غضون 24 ساعة، تبدأ ماهاراشترا، أكثر ولايات البلاد تضررا من الموجة الثانية من الفيروس، حجرا السبت يستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع في إجراء يطال 125 مليون شخص وسيتكرر أسبوعيا طوال شهر نيسان/أبريل.

وقال نيها تياغي (27 عاما) في بومباي "أنا لا أؤيد أبدا الاغلاق لكن لا أظن أن أمام الحكومة خيارا آخر" معربا عن أسفه لكون السكان "لا يأخذون الفيروس على محمل الجد".

***وينفد مخزون اللقاحات مع حقن 94 مليون جرعة من اللقاح حتى الآن في البلد البالغ عدد سكانه 1,3 مليار نسمة.

وأغلقت مراكز التطعيم الخاصة في بومباي البالغ عددها 72 مركزا حتى الثلاثاء فيما تم تقليص ساعات فتح المراكز العامة المهددة بالإغلاق إذا لم يتم تموينها باللقاحات.

وفي كمبوديا التي سجلت ألف إصابة جديدة في يومين، ما يرفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 4081 إصابة، هدد رئيس الوزراء السبت بسجن كل من يخالف تدابير الحجر الصحي.

كذلك تجهد تايلاند المجاورة لاحتواء موجة الإصابات بالحد من مراسم رأس السنة البوذية، فألغت الاحتفالات في الشوارع في بانكوك وفتحت عشرة مستشفيات ميدانية تحسبا لارتفاع عدد الإصابات.

وسجلت أكثر من ألف إصابة في اليومين الماضيين، وخصوصا لدى عمال في قطاع النسيج وباعة في الأسواق، ما يرفع إلى 4081 العدد الإجمالي للإصابات في البلد، فيما سجلت 26 وفاة جراء كوفيد-19.

كما يخضع سكان بوغوتا البالغ عددهم ثمانية ملايين شخص، للحجر خلال عطلة نهاية الأسبوع، على ما أعلنت رئيسة بلدية العاصمة الكولومبية كلاوديا لوبيز. وتعتبر كولومبيا ثاني دول أميركا اللاتينية تضررا جراء الوباء بعد البرازيل مع نحو 2,5 ملايين حالة.

أما الأرجنتين التي تسجل ارتفاعا مطردا في الحالات، ففرضت اعتبارا من الجمعة حظر تجول لمدة ثلاثة أسابيع.

وقال الرئيس البرتو فرنانديز "خلال الأيام السبعة الأخيرة فقط زادت الحالات بنسبة 36% في منطقة بوينوس أيريس".

في أوروبا حيث تضرب الموجة الثالثة من الوباء دولا عدة في الصميم، تصطدم حملة التطعيم البطيئة أصلا بتساؤلات جديدة حول الآثار الجانبية المحتملة المرتبطة بلقاحي جونسون أند جونسون وأسترازينيكا.

وأعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية الجمعة أنها تدرس رابطا محتملا بين لقاح جونسون أند جونسون وحالات تجلط دموي وتوسع تحقيقها بشأن لقاح أسترازينيكا المتهم بالتسبب بتجلطات دموية، ليشمل مشاكل وعائية.

وأعلنت وكالة الأدوية والعقاقير الأميركية من جهتها الجمعة أنها لم تتوصل إلى "أي رابط سببي "في هذه المرحلة بين تشكل تجلطات دموية وتلقي لقاح جونسون أند جونسون.

ويستخدم لقاحا جونسون أند جونسون وأسترازينيكا التنكولوجيا نفسها التي تستعين بالفيروس الغدي كناقل.

ودفع الحذر والتشكيك حيال لقاح استرازينيكا حاليا الكثير من الدول إلى تحديد أعمار معينة لتقليه وصولا إلى تعليق استخدامه.

فخصص استخدامه لمن هم فوق الثلاثين من العمر في المملكة المتحدة، والـ65 من العمر في السويد، والستين من العمر في الفيليبين والبرتغال وهولندا وألمانيا التي تدرس إمكانية شراء لقاح سبوتنيك-في الروسي.

كما أوقفت منطقة كاستيا إي ليون الإسبانية والدنمارك استخدام هذا اللقاح بالكامل.

من جانب آخر، تبقى مسألة فاعلية اللقاحات مطروحة حيال المتحورات الجديدة للفيروس.

وبغية استباق هذه المشكلة، سيباشر الاتحاد الأوروبي التفاوض لطلب 1,8 مليار جرعة إضافية من لقاحات "الجيل الثاني" مع جدول تسليم ملزم على ما أفاد مصدر في المفوضية الأوروبية وكالة فرانس برس.

والهدف من ذلك تفادي مشكلات إمداد خصوصا وأن مختبر أسترازينيكا أعلن الجمعة عن تأخير في تسليم نصف شحنات اللقاحات إلى الاتحاد الأوروبي.

في المقابل اجتاز تحالف فايزر/بايونتيك مرحلة جديدة بتقدمه بطلب الجمعة في الولايات المتحدة للحصول على ترخيص لاستخدام لقاحه للمراهقين بين سن الثانية عشرة والخامسة عشرة.

في ألمانيا، ستشدد الحكومة الأسبوع المقبل تشريعها لمحاربة الوباء لتتمكن من فرض قيود في سائر أنحاء البلاد.

في كندا، اعتبر رئيس الوزراء الكندي انتشار الموجة الثالثة من الوباء "مقلقا" داعيا "إلى "إجراءات أكثر صرامة "في مناطق عدة في البلاد.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة 2,917,316 شخصا في العالم من أصل أكثر من 134,648,510 إصابة منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة السبت.