تشجع مدرسة أمريكية العاملين لديها على عدم تلقي لقاح فيروس كورونا، إذ قررت منع أي موظف يحصل عليه من التعامل مع طلابها.

واستشهدت إدارة مدرسة "أكاديمية سنتنر" بمزاعم، لا أساس لها من الصحة، حول تأثر مَن لم يحصلوا على اللقاح "سلبا" عند تعاملهم مع الحاصلين عليه.

ويقول الخبراء إنه لا يوجد دليل على صحة هذه المزاعم. وقال مسؤولو الصحة الأمريكيون إن اللقاح آمن وفعال.

وحتى الآن تلقى حوالي 141 مليون أمريكي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وتقع أكاديمية سنتنر في ميامي بولاية فلوريدا، وتبلغ رسومها الدراسية السنوية 15,160 دولارا، على الأقل، للأطفال في مرحلة الحضانة، وترتفع لتصل إلى ما يقرب من 30 ألف دولار للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما.

وأبلغت ليلى سنتنر، وهي مؤسسة مشاركة في المدرسة، الأهالي يوم الاثنين بأن سياسة الأكاديمية هي عدم توظيف أي شخص تلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا، قدر الإمكان في المرحلة الحالية، حسبما ذكرت شبكة سي بي إس ميامي.

وفي رسالة للموظفين الأسبوع الماضي، نقلتها لأول مرة صحيفة نيويورك تايمز، قالت سنتنر إنه يجب على المدرسين إخطار المدرسة إذا كانوا قد تلقوا حقنة التطعيم بالفعل.

وكتبت سنتنر: "لا يمكننا السماح للأشخاص الذين طعموا مؤخرا بأن يكونوا بالقرب من طلابنا حتى يتم معرفة المزيد من المعلومات".

ولن يُسمح للمعلمين الذين ينتظرون تلقي التطعيم بعد انتهاء العام الدراسي بالعودة إلا عند اكتمال التجارب السريرية على اللقاح، بافتراض أن مناصبهم في المدرسة ستظل شاغرة.

وكررت سنتنر أيضا ادعاء كاذبا بأن الأفراد الذين تلقوا اللقاح يؤثرون على مَن لم يحصلوا عليه، قائلة إن ثلاث نساء من موظفي المدرسة "تأثرت دوراتهن الشهرية بعدما أمضين وقتا مع شخص تلقى اللقاح".

ولا يوجد دليل علمي يدعم هذه الادعاءات. ولا يعتقد بوجود علاقة بين أي من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المعتمدة للطوارئ في الولايات المتحدة والإصابة بالعقم أو حدوث إجهاض أو أي تغييرات سلبية أخرى على الصحة الإنجابية للمرأة.

ووصفت سنتنر وزوجها ديفيد سنتنر نفسيهما بأنهما من "دعاة الحرية الصحية".

وغالبا ما تنشر سنتنر محتوى ينتقد اللقاحات على فيسبوك، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

وفي رد على أسئلة من وسائل الإعلام الأمريكية، قال ممثل عن سنتنر إن المدرسة ليست "متأكدة بنسبة مئة في المئة من أن لقاح فيروس كورونا آمن وهناك الكثير من المتغيرات غير المعروفة بالنسبة لنا تمنعنا من أن نشعر بالراحة في هذا الوقت الحالي".

وقالت منظمة "المعلمون المتحدون في ديد"، وهي مجموعة محلية غير هادفة للربح، في بيان لشبكة سي بي إس نيوز: "نشعر بالرعب من الظروف غير الآمنة وانتهاكات العمل التي يتعين على الزملاء في مدارس مثل هذه تحملها بسبب الافتقار إلى التمثيل النقابي".