ستوكهولم: أطلقت الناشطة السويدية الشابة في قضايا المناخ غريتا تونبرغ نداء لتغيير العادات الغذائية على صعيد الإنتاج والاستهلاك، في ظل الأزمات والتهديدات التي يواجهها العالم.

وقالت تونبرغ في تسجيل مصور نشرته عبر الشبكات الاجتماعية لمناسبة اليوم العالمي للتنوع الحيوي السبت إن الأزمات التي يمر بها العالم على صعيد "المناخ والبيئة والصحة كلها مترابطة بعضها ببعض".

وتطرقت غريتا تونبرغ خصوصا إلى الأمراض المنقولة من الحيوانات إلى البشر، بينها "كوفيد-19 وزيكا وإيبولا"، والتي قالت إنها ناجمة خصوصا عن الممارسات الزراعية.

وأضافت تونبرغ "طريقتنا في الزراعة والتعامل مع الطبيعة، من خلال إزالة الغابات وتدمير الموائل الطبيعية، أوجدت الظروف المثالية لانتقال عدوى الأمراض بين الحيوانات ومنها إلينا".

وفي وقت سابق هذا العام، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن من "المحتمل" أن يكون حيوان شكّل وسيطا لنقل عدوى "سارس-كوف-2"، مؤكدة أن حيوانات كثيرة تشكل خزانا للفيروسات التي تنتقل للبشر.

وتشير المنظمة العالمية لصحة الحيوان إلى أن 60 % من الأمراض المعدية البشرية هي حيوانية المنشأ. وترتفع هذه النسبة إلى 75 % للأمراض المعدية الناشئة (بينها إيبولا وإتش أي في وإنفلونزا الطيور)، وفق دراسة بريطانية صدرت سنة 2001.

وتابعت تونبرغ "إذا ما استمرينا في إنتاج الأطعمة على النحو الحالي، سندمر الموائل الطبيعية لأكثرية النباتات والحيوانات البرية، ما سيؤدي إلى اندثار عدد لا يُحصى من الأجناس".

وحذرت الناشطة السويدية من أن هذه الأجناس "تشكل نظام النجاة لدينا، إذا ما فقدناها، سنفقد أنفسنا أيضا".

وجددت تونبرغ التذكير بضرورة "تقليص انبعاثاتنا بصورة جذرية منذ الآن"، مضيفة "إذا ما اعتمدنا نظاما غذائيا يعتمد على النباتات، سنتمكن من توفير ما يصل إلى ثمانية مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا".