تتأهب السلطات الأمريكية لإرسال أكثر من 100 من صغار الحبار و5 آلاف حيوان مجهري إلى محطة الفضاء الدولية الخميس.

وستسافر هذه الكائنات إلى المحطة الفضائية الدولية، الموجودة في مدار الأرض خارج الغلاف الجوي، مع معدات أخرى من أجل إجراء تجارب عليها، وذلك على متن صاروخ فالكون 9 سبايس أكس.

ومن المأمول أن تقود هذه التجارب إلى مساعدة العلماء في فهم تأثير الرحلات الفضائية على هذه الحيوانات.

وسيتم استخدام 128 حيوانا من صغار الحبار القصيرة الذيل كجزء من تأثير الرحلات الفضائية على التفاعل المفيد بين الجراثيم والحيوانات.

ويوجد لدى الحبار نظام مناعي مماثل للنظام المناعي عند الإنسان.

وتقول ناسا إن التجربة يمكن أن تساهم في تطور الإجراءات الحمائية بهدف المحافظة على صحة رواد الفضاء خلال مهماتهم الطويلة في الفضاء.

وتقول جيمي فوستر، وهي من بين المسؤولين عن هذه التجربة، إن: "الحيوانات، بما فيها الإنسان، تعتمد على الجراثيم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والجهاز المناعي. لا نفهم فهما كاملا كيف تُغَيِّر هذه الرحلات الفضائية التفاعلات المفيدة".

وأضافت أن الحبار سيكون بمقدوره معالجة "هذه القضايا المهمة المتعلقة بصحة الحيوانات".

وسيتم تجميد الحبار قبل إعادته إلى الأرض.

وسينضم إلى الحبار على متن الصاروخ أيضا 5 آلاف من حيوان بطيء الخطو الذي يُشار إليه على نطاق واسع بأنه يمثل دببة المياه.

ويمكن أن تتأقلم الحيوانات المجهرية مع البيئات الأكثر قساوة مقارنة بمعظم أشكال الحيوانات الأخرى. وهذا يجعلها مثالية لدراسة كيفية استجابة الحياة للبيئات الأكثر قساوة وتتكيف معها.

ويُؤمل أن تُستخدم هذه المعلومات في فهم عوامل التوتر التي تؤثر في الرواد الذين يعيشون في الفضاء.

وقال توماس بوثبي، أحد المشاركين الرئيسيين في هذه التجربة، إن "أحد الأشياء التي نحرص أشد الحرص على القيام بها هو فهم كيفية تعايش حيوانات بطيئة الحركة وتكاثرها في هذه البيئات، وما إن كان بإمكاننا تعلم أي شيء بشأن الحيل التي تستخدمها وتطبيقها بهدف الحفاظ على صحة رواد الفضاء".