باجة (تونس): كشف مسؤول صحيّ في تونس أمس الثلاثاء أن الوضع الصحي "حرج جداً" في ولاية باجة (شمال غرب) التي أعلنت الحكومة فرض اغلاق تام فيها بسبب تفش سريع لوباء كوفيد-19.

وقال المدير الجهوي للصحة بولاية باجة إلياس عمّار لفرانس برس "سجلنا معدل عدوى ما بين 600 و700 شخص على كل 100 ألف ساكن ما أوصلنا إلى وضع حرج جدا وخصوصا أن منظومتنا الصحية هشة".

وأعلنت الحكومة التونسية الأحد فرض إغلاق لأسبوع في أربع ولايات يتجاوز فيها معدل العدوى بفيروس كورونا 0,4 بالمئة، فيما تواجه المستشفيات صعوبات في معالجة الإصابات الخطرة في بعض مناطق البلاد.

مستشفى ميداني

وأعلن وزير الصحة فوزي المهدي في مؤتمر صحافي الثلاثاء تركيز مستشفى ميداني في المنطقة لتخفيف الضغط على بقية المنشآت الصحية على صعيد عدد المرضى.

وعززت قوات الأمن مراقبتها للمدخل الرئيسي لولاية باجة إثر قرار الحجر وأغلقت غالبية المحلات والادارات والأسواق التجارية أبوابها بينما ظل العديد من السكان يتجولون في شوارع المدينة، بحسب مراسل فرانس برس.

واضاف المدير الجهوي للصحة "رفعنا طاقتنا إلى مستوى 80 سرير أكسيجين وتحوّل كل المستشفى تقريبا إلى قسم لمعالجة كوفيد-19".

وبلغت نسبة الضغط على أسرة الانعاش في الولاية 100 في المئة و78 في المئة على أسرّة الأكسيجين في المؤسسات الاستشفائية الحكومية، بحسب احصاءات وزارة الصحة.

واحصت السلطات الصحية التونسية عشرات الوفيات يوميا في البلاد وسجلت أكثر من 385 ألف إصابة مؤكدة ونحو 14 ألف وفاة جراء كورونا منذ آذار/مارس 2020.

ومنذ انطلاق حملة التطعيم أواخر آذار/مارس لم تتمكن السلطات من تلقيح سوى 500 ألف شخص في بلاد يقطنها نحو 11,7 مليون نسمة.