طرابلس: تلقّت ليبيا، التي تواجه طفرة في الإصابات بفيروس كورونا، مليوني جرعة من لقاح سينوفارم الصيني، وفق ما أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنيّة عبد الحميد الدبيبة، داعياً مواطنيه إلى الإقبال على مراكز التلقيح.

وأعلن الدبيبة أنّ دفعة ثانية من 1,5 مليون جرعة ستصل "خلال الأسابيع المقبلة"، من دون أن يحدّد مصدرها.

وقال أمام الصحافيّين في مطار معيتيقة الدولي قرب طرابلس "اليوم، ندعو كل مواطنينا المقيمين إلى أن يذهبوا إلى مراكز التلقيح".

تعدّ هذه أكبر شحنة لقاحات تصل حتى الآن إلى ليبيا، التي يبلغ عدد سكّانها قرابة سبعة ملايين نسمة. وسجّلت البلاد، التي أنهك عقد من النزاعات بناها الصحيّة، منذ بدء تفشّي الوباء 256,328 إصابة، بينها 3,579 وفاة.

ارتفاع في الإصابات

وفيما كان عدد الحالات اليوميّة الجديدة لا يتجاوز 400 حالة منذ نهاية نيسان/ أبريل، تشهد ليبيا حالياً ارتفاعاً في الإصابات، جرّاء إجراء عدد أكبر من الفحوصات، وهو ما يفسّر تسجيل بضعة آلاف من الإصابات يوميًّا، في معدّل قياسي، خلال الأيام القليلة الماضية.

ويسري حظر تجوّل ليلي لمدة أسبوعين في وسط البلاد وغربها، لا يشمل منطقة الشرق، وهي المنطقة الخاضعة عمليًّا لسيطرة المشير خليفة حفتر.

وعقب انتهاء العمليّات العسكريّة بين قوّات حكومة طرابلس وقوّات المشير حفتر، تمّ التوصّل لاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار نهاية تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي. وأعقب ذلك توافق الأفرقاء الليبيّين في جنيف على خارطة طريق أدّت الى اختيار سلطة سياسيّة موحّدة "مؤقتًا" تحضّر للإنتخابات العامة نهاية العام الجاري.

وتحاول ليبيا الخروج من عقد من العنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.