سيدني: سجّلت مدينة سيدني كبرى مدن أستراليا رقماً قياسياً جديداً في عدد الإصابات بكوفيد-19، في وقت حذّرت السلطات من تفشّي الوباء خلال الأيام المقبلة.

ولليوم الثاني على التوالي، سجّلت ولاية نيو ساوث ويلز، حيث تقع سيدني والمنطقة الأكثر كثافة سكانية في البلاد، رقماً قياسيّاً مع رصد 291 حالة جديدة، وفق ما أعلنت رئيسة الوزراء غلاديس بريجيكليان.

وقالت أنّ "خمسين شخصاً على الأقل (من المصابين) تسبّبوا بحالات عدوى في المجتمع" متوقّعة ظهور حالات جديدة رغم دخول تدابير الإغلاق أسبوعها السادس. وأضافت "أتوقّع المزيد من الحالات في الأيام المقبلة وآمل أن يكون الجميع على استعداد لذلك".

ويلازم قرابة ستين بالمئة من سكان أستراليا البالغ عددهم 25 مليون نسمة منازلهم جرّاء تدابير الإغلاق العام، فيما تحاول السلطات احتواء تفشي المتحوّرة دلتا السريعة العدوى.

مرحلة الإغلاق السادسة

ودخلت ملبورن ثاني مدن البلاد، مساء الخميس في مرحلة إغلاق هي السادسة. وقال رئيس وزراء مقاطعة فيكتوريا دان أندروز أنّه "ما من خيار آخر" أمام ملبورن والسلطات بعدما كانت قيود الإغلاق الأخيرة قد رُفعت قبل أسبوع.

وبالكاد، تلقّى عشرون بالمئة من الأستراليين جرعتي لقاح، جرّاء مشاكل في عملية الإمداد وتردّد كبير وسط السكان.

ويقوّض هذا الواقع آمال أستراليا في العودة إلى وضع "صفر" إصابات التي نجحت في تحقيقها خلال العام ونصف العام الماضيين.

وقالت بريجيكليان "نظراً إلى الأرقام الحاليّة وتجربة (دول) الخارج مع المتحوّرة دلتا، من الواضح أنّه سيتعيّن علينا التعايش مع دلتا بطريقة أو بأخرى".

وأوضحت أنّ العودة إلى مرحلة "صفر" إصابات تشكّل "تحدياً" لكن ينبغي أن "يبقى هدفنا، علينا أن نحاول خفض الإصابات قدر الإمكان".

وسجّلت أستراليا منذ بدء تفشّي الوباء 35390 إصابة، بينها 923 وفاة.