برلين: قررت الحكومة الالمانية والمقاطعات الثلاثاء أن توقف اعتبارا من 11 تشرين الاول/أكتوبر إجراء فحوص كوفيد-19 السريعة بشكل مجاني بهدف دفع مزيد من السكان الى تلقي اللقاحات.

وسيتعيّن إبراز فحص كوفيد أو دليل على تلقي اللقاح أو على التعافي مؤخرا من الوباء لدخول المطاعم وصالات السينما والصالات الرياضية في المناطق حيث يعد معدل الإصابات مرتفعا.

وبالتالي، سيتعيّن على الأشخاص الذين رفضوا تلقي اللقاحات الدفع لإثبات أنهم غير مصابين، وإلا فلن يكون بإمكانهم دخول هذه الأماكن.

وسيفرض ذلك في أي منطقة يصل معدّل الإصابات فيها إلى 35 حالة من بين كل مئة ألف من السكان مدى أكثر من سبعة أيام.

وسيبقى بإمكان الأطفال والأشخاص الذين يتعذّر تطعيمهم لأسباب صحية الخضوع للفحص مجانا.

وبلغ معدل الإصابات في ألمانيا الثلاثاء 23,5 لكن عدة مناطق بينها برلين وهامبورغ تجاوزت عتبة 35.

وبعدما تسجيل اعطاء أكثر من مليون جرعة يوميا في ذروة حملة التطعيم، تراجع تلقي اللقاحات في الدولة الأكبر في أوروبا لجهة عدد السكان بشكل كبير.

وتلقى 52 مليون شخص في ألمانيا (ما يعادل 62,5 في المئة من السكان) جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات حتى الثلاثاء، لكن ميركل أعربت عن أملها في أن يتلقى عدد إضافي من السكان تبلغ نسبتهم ما بين 15 إلى 20 في المئة اللقاحات.

وقالت ميركل "الترويج للقاحات متى أمكن.. مسؤولية الجميع"، داعية "جميع الأصدقاء وأفراد العائلة الذين تحصنّوا للترويج لذلك في أوساط أصدقائهم وعائلاتهم ونواديهم الرياضية".

وأفادت ميركل مرارا بأنها لا تؤمن بأن فرض التطعيم أمر محق.

لكن معارضين اتهموا حكومتها باستخدام الفحوص كأداة للضغط على السكان لتلقي اللقاحات.

وأفادت زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتشدد أليس فايدل، التي لم تتلق اللقاح، أن الخطوة تنطوي على "تطعيم إجباري غير مباشر عبر فرض قيود وحظر وغير ذلك من الأعباء الإضافية".

لكن ميركل شددت على أنه لا يمكن فرض قيود على الملقّحين لأن جزءا من السكان اختار عدم التطعيم.

وقالت "علينا أن نفكر أيضا بأولئك الذين يعملون في المستشفيات ويجب التأكد من عدم إغراق المنظومة الصحية".

وتشبه خطوة ألمانيا الأخيرة القيود التي فرضتها فرنسا مؤخرا والمتمثلة باشتراط "تصريح صحي" للدخول إلى صالات السينما أو المقاهي أو القطارات.

وأثار فرض حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التصريح الصحي الذي يثبت إما التطعيم وإما عدم الإصابة عبر فحص أو التعافي من كوفيد، تظاهرات غاضبة في فرنسا.

واندلعت احتجاجات في ألمانيا بشكل متكرر أيضا ضد قيود احتواء الوباء واللقاحات.