إيلاف من بيروت: توصّلت دراسة كبيرة إلى أنّ فيروس كورونا قد يسبّب مشاكل في الكلى تستمر لشهور بعد التعافي منه، في خطر آخر مخفي للفيروس فاجأ الأطباء.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة، أنّ الدراسة، التي أُجريت على قدامى المحاربين، توصّلت إلى أنّ المتعافين من كورونا أكثر عرضة بنسبة 35 بالمئة للمعاناة من ضرر طويل المدى أو تراجع لوظائف الكلى.
Analysis of nearly 90,000 veterans one month post-COVID revealed higher risk of AKI, eGFR decline, ESKD, and major adverse kidney events, with poorer kidney function in more severe COVID cases https://t.co/TyjknbTo6x pic.twitter.com/uCGle5ZhAL
— JASN_News (@JASN_News) September 1, 2021
وتنقل الصحيفة أنّه منذ بداية الوباء، توصّل الأطباء إلى أنّ كورونا له مضاعفات على الكلى، بالإضافة إلى الرئة، لكن الدراسة الجديدة تُظهر أنّ الخطر أكبر ممّا كان متوقّعًا، ويمكن أن يخلف الفيروس انخفاضًا في وظائف الكلى مدى الحياة.
وبحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة الجمعية الأميركية لأمراض الكلى، كلما اشتدّت أعراض كورونا لدى المصاب كلّما زاد احتمال تعرّضه لتلف مستمر في الكلى.
وتقول الدراسة إنّ الخطر وارد حتى لمن يعانون من أعراض كورونا الخفيفة والأقل حدّة.
ونقلت الصحيفة عن بيري ويلسون، أخصّائي أمراض الكلى وأستاذ الطب المشارك في جامعة ييل، أنّ ما يلفت النظر هو أنّ الضرر على الكلى يستمر.
"It will really literally shape our lives for probably the next decade or more."
— Bloomberg Quicktake (@Quicktake) September 1, 2021
Kidney damage is painless and silent, and it’s the latest ailment to be identified in a large number of #Covid19 survivors, says @STLOUISVA chief researcher @zalaly https://t.co/c9caL7yMae pic.twitter.com/kAERVamT0X
انخفاض وظائف الكلى
وحلّلت الدراسة الجديدة، التي استندت إلى سجلّات المرضى في النظام الصحي لوزارة شؤون المحاربين القدامى، بيانات من 89216 شخصًا ثبتت إصابتهم بالفيروس بين 1 أذار/مارس 2020 و15 أذار/مارس 2021، بالإضافة إلى بيانات من 1637467 شخصًا لم يكونوا مرضى بكورونا.
ونقلت الصحيفة عن زياد العلي، رئيس دائرة البحث والتطوير في نظام الرعاية الصحية في سانت لويس والمؤلّف الرئيسي للدراسة، قوله "إنّه بعد مرور ما بين شهر وستة أشهر على إصابتهم بالعدوى، كان احتمال إصابة الناجين من كوفيد بتلف في الكلى أو انخفاض كبير في وظائف الكلى أكثر بنسبة 35 بالمئة.
وتعدّ الدراسة الأكبر حول مخاطر كورونا على الكلى، لأنّها شملت حوالي 1.7 مليون شخص.
آثار جانبيّة مختلفة
وبعد أكثر من عامين على ظهوره، يستمر فيروس كورونا في مفاجئة الأطبّاء بأعراض وآثار جانبيّة مختلفة، فيما أظهرت دراسة جديدة شملت أكثر من 1,2 مليون شخص، وجمعت بيانات من تطبيق هاتفي، أنّ الحماية التي توفّرها اللّقاحات تنخفض بعد ستة أشهر أمام المتحور الجديد "دلتا".
وسُجّلت رسميًّا أكثر من أربعة ملايين و500 ألف وفاة جرّاء كوفيد في العالم منذ ظهر الوباء، فيما تسجّل حاليًّا نحو 10 آلاف وفاة يوميًّا بالفيروس على مستوى العالم.
التعليقات