إيلاف من واشنطن: يحث مسؤولو الصحة الأميركيين على الحصول على لقاحات الإنفلونزا، محذرين من موسم إنفلونزا شديد هذا العام، وفقا لتقرير نشره موقع "الحرة".

فقد قالت "واشنطن بوست" إن بيانات المسح التي أجرتها المؤسسة الوطنية للأمراض المعدية والتي صدرت الخميس كشفت أن نحو نصف البالغين الأميركيين فقط يخططون للحصول على لقاح الإنفلونزا، وهي نسبة لم تتغير عما قبل تفشي جائحة كورونا. لكن السلطات الصحية تشعر بالقلق لأن بعض الأدلة تتوقع أن يكون موسم الإنفلونزا أكثر شدة في هذا العام.

يقول الخبراء إن الناس لم يطوروا مناعة طبيعية كبيرة ضد الإنفلونزا بسبب قلة عدد الإصابات في عام 2020. وذكرت روشيل والينسكي، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنه : "بسبب قلة المرضى العام الماضي، من المرجح أن تكون مناعة السكان أقل، مما يعرضنا جميعًا لخطر الإصابة بالإنفلونزا هذا العام"، وفقًا لـ "الحرة".

هذا ما حدث في الولايات المتحدة في الربيع والصيف مع عودة ظهور الفيروسات الشائعة، بما في ذلك الفيروس المخلوي التنفسي، المعروف باسم "RSV". فقد أبلغت المستشفيات عن إصابة أعداد كبيرة من الأطفال، الذين يأتون في المستشفيات في حالات خطيرة. وأكد الخبراء أن فيروسات الإنفلونزا قد تجد فرصة للمزيد من الانتشار في الخريف والشتاء في المدارس وأماكن العمل والشركات التي أعيد فتحها.

وتخشى المستشفيات أن يتم الضغط عليها إذا زادت حالات الإصابة بالإنفلونزا وفيروس كورونا، وهو سيناريو مخيف تم تجنبه خلال زيادة الشتاء الماضي بسبب إجراءات الإغلاق.

وقالت نانسي فوستر، نائبة رئيس جمعية المستشفيات الأميركية، إن هذه المخاوف حادة بشكل خاص بعد أن عانت أنظمة المستشفيات أثناء مكافحتها الموجة الصيفية من كوورنا.

وأشارت إلى أن بعض المستشفيات بما في ذلك في فلوريدا وكاليفورنيا، ينفد منها الأكسجين بسبب الضغط الكبير من مرضى كورونا. وأضافت فوستر الأسبوع الماضي: "نفس المتخصصين الذين سيهتمون بمرضى كوفيد هم من بين أولئك الذين سيهتمون بمرضى الأنفلونزا أيضًا. لا نريد أن يكون هؤلاء الأفراد مرهقين للغاية لدرجة أنهم لا يستطيعون العناية بك بشكل مناسب، بغض النظر عن سبب دخولك المستشفى".

وقالت سونيا غاندي، طبيبة الأمراض المعدية ونائبة الرئيس للشؤون الطبية في مستشفى "Cedars-Sinai": "سيكون السيناريو الأسوأ. هناك عدة مستشفيات تعمل بكامل طاقتها الآن. لذا، مع حلول فصل الشتاء، فإن أفضل طريقة لحماية قدرة المستشفى والحفاظ عليها هي تلقيح الأفراد قدر الإمكان".

لكن يرى بعض الخبراء أن إبقاء إجراءات احتواء فيروس كورونا، من ارتداء الأقنعة في المدارس إلى تأخير إعادة فتح المكاتب حتى العام المقبل، قد تمنع انتشار فيروس الإنفلونزا مقارنة بالمواسم السابقة.

وقال ويليام شافنر، المدير الطبي للمؤسسة الوطنية للأمراض المعدية: "لا يمكن لأي منا أن يتنبأ بما إذا كان موسم الإنفلونزا خفيفًا أو متوسطًا أو شديدًا، لكننا على يقين من أنه سيكون هناك نشاط للإنفلونزا. نحن بالتأكيد لا نريد وباءً مزدوجًا، سواء كان فيروسًا أو إنفلونزا".