بروكسل: تلّقى الإتحاد الأوروبي طلبًا كبيرًا على "سنداته الخضراء"، ليجمع 12 مليار يورو (14 مليار دولار) في أكبر طرح لسندات ديون مستدامة في العالم، وفق ما جاء في بيان للمفوضية الأوروبية.

وأفادت المفوضية "يمثّل ذلك أكبر طرح في العالم لسندات خضراء"، مضيفة أن الطلب من المستثمرين تجاوز 135 مليار يورو.

وستُسلّم الأموال التي جمعتها المفوضية الأوروبية إلى الدول الأعضاء ليتم إنفاقها على الطاقة النظيفة واستخدام الطاقة بكفاءة وغير ذلك من الطرق لتحقيق هدف الإتحاد الأوروبي بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050.

لكن جاءت "السندات الخضراء" قبل استكمال الإتحاد الأوروبي قائمته للإستثمارات التي يمكن اعتبارها صديقة للبيئة، فيما تسود انقسامات بين الدول بشأن دور الطاقة النووية.

وأكد الإتحاد الأوروبي امتثاله إلى مبادئ "الرابطة الدولية لسوق رأس المال" وغيرها من المعايير.

وأفاد يوهان بلي من "أكسا لمدراء الإستثمار" أنّ عملية البيع التي قام بها الإتحاد الأوروبي "جذبت طلبًا هائلًا" وهو أمر يبشّر بخير بالنسبة لطرح ديون خضراء مشابهة.

وقال "يدعم ذلك رؤيتنا بشأن ضرورة مضاعفة الطرح الإجمالي للسندات الخضراء في 2021 مقارنة بـ2020، لتصل إلى 400 مليار يورو".

أهداف الإتحاد الأوروبي

وكان بيع الديون التي تبلغ مدّتها 15 عامًا الأول ضمن أهداف الإتحاد الأوروبي لجمع 250 مليار يورو كدين مستدام بحلول 2026، وهو ما من شأنه أن يحوّل الإتحاد الأوروبي إلى أكبر جهة تطرح ديونًا خضراء.

ويشكّل المبلغ ثلث مبلغ قدره 800 مليار يورو اتفقت عليه الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي في إطار خطة التعافي الأوروبية التي تعتمد على مشاركة الديون.

طرأ جمود على خطط الإتحاد الأوروبي لوضع قائمته الخاصة لمصادر الطاقة التي تعد صديقة للبيئة وبالتالي مناسبة للتمويل المستدام.

وتقاوم ألمانيا الدعوات لاعتبار الطاقة النووية استثمارًا صديقًا للبيئة، ما يعكس موقفها المناهض للطاقة النووية.

لكن عشر دول أعضاء في الإتحاد الأوروبي، بينها فرنسا التي تعتمد بدرجة كبيرة على الطاقة النووية، أيّدت بشكل مشترك الأحد بيانًا يدعم الطاقة النووية، مشدّدة على أنها تلعب دورًا مهمًا في مكافحة الإحترار العالمي.