برلين: أقرت الحكومة الألمانية الجديدة بقيادة المستشار الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس الإثنين خطة استثمارات جديدة بقيمة 60 مليار يورو تهدف إلى تحقيق الأهداف المناخية للائتلاف الحاكم.

وأوضح وزير المالية كريتسان ليندنر أن هذا المشروع الذي كشفته الحكومة الجمعة ينص على تكوين احتياطي بقيمة "60 مليار يورو" لاستثمارات "المستقبل".

وأضاف ليندنر "سيسمح لنا ذلك بالتغلب بشكل مستدام على تداعيات جائحة فيروس كورونا والشروع في بناء مستقبل الحياد الكربوني والرقمنة".

وأوضح أن هذه الأموال ستأتي من قروض جديدة رصدت في ميزانية 2021 وخصصت أصلا للتعامل مع وباء كوفيد لكنها "لم تستخدم حتى الآن".

وكان البرلمان الألماني قد فوّض الحكومة بداية العام اقتراض 240,2 مليار يورو للتعامل مع الفيروس، وهو رقم قياسي في بلد معتاد على اعتماد معايير صارمة في الميزانية.

لكن برلين لن تحتاج في النهاية إلى كل تلك الأموال التي كانت تهدف إلى تمويل المساعدات للشركات والعاطلين عن العمل، وإن كانت البلاد تواجه حاليا تسارعا في تفشي الوباء.

لذلك تريد حكومة المستشار الجديد أولاف شولتس استخدام الأموال المتبقية للاستثمار بكثافة في الانتقال على صعيد الطاقة ورقمنة الاقتصاد الألماني.

ولا يزال تنفيذ المشروع رهن موافقة البرلمان الذي من المقرر أن يناقشه اعتبارا من الخميس.

وقال وزير المالية الإثنين "قرار اليوم (...) يظهر أن هذه الحكومة تتصدى للتحديات الرئيسية التي تواجه بلادنا بسرعة وبعزم".

ويطمح التحالف الحاكم المؤلف من الحزب الاشتراكي الديموقراطي والخضر والليبراليين إلى أن يكون 80 بالمئة من الكهرباء في ألمانيا منتجة عبر مصادر طاقة متجددة بحلول عام 2030.