بكين: أبلغت الصين عن 140 إصابة جديدة بكوفيد السبت، وهو أعلى رقم يُسجل في أربعة أشهر، فيما تعمل السلطات على احتواء تفشي المرض في عدة مناطق بما في ذلك مدينة شيآن حيث يخضع ملايين الأشخاص للحجر.

ومن بين 140 إصابة جديدة، انتقلت 87 محليًا، وفقًا لبيان صادر عن لجنة الصحة الوطنية، فيما كان العدد 55 في اليوم السابق.

وسُجلت معظم الإصابات في مدينة شيآن بمقاطعة شنشي في شمال غرب الصين حيث فُرض الحجر على 13 مليون نسمة منذ الخميس.

وأعلنت الصين حالة تأهب قصوى مع استعدادها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في شباط/فبراير في العاصمة بكين.

وبعد أن خُفض عدد الحالات إلى الحد الأدنى بفضل إستراتيجية "صفر كوفيد" التي تتضمن فرض قيود على الحدود وعمليات حجر صحي طويلة وعمليات إغلاق مستهدفة، تضاعفت الحالات في الأسابيع الأخيرة.

وأظهرت لقطات التلفزيون الصيني العام السبت طوابير طويلة خارج مراكز الاختبار في مدينة شيآن حيث كثفت السلطات الجهود لوقف تفشي المرض.

بموجب قواعد الاحتواء الصارمة، اعتبارًا من الخميس، لم يعد يُسمح للأسر في مدينة شيآن سوى بإرسال فرد واحد للخارج كل يومين لشراء الضروريات الأساسية. كما يتعين على السكان الحصول على إذن خاص من صاحب العمل أو السلطات المحلية لمغادرة المدينة.

سجلت مدينة شيآن 330 إصابة مصحوبة بأعراض انتقلت محليًا منذ الإبلاغ عن الحالة الأولى في 9 كانون الأول/ديسمبر 2021، وهو عدد قليل مقارنة بتفشي المرض في أماكن أخرى من العالم.

لكن هيئة الانضباط الصينية قالت الجمعة إن 26 من مسؤولي حكومة شيآن عوقبوا لفشلهم في الوقاية من الفيروس.

وتتعرض السلطات المحلية التي يُعتقد أنها فشلت في السيطرة على الفيروس في منطقتها للفصل من العمل أو التوبيخ كجزء من نهج بكين الصارم في مكافحة الوباء.

انتشرت إصابات شيآن حتى الآن في خمس مدن أخرى بما في ذلك بكين، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية، مما أثار مخاوف بشأن سرعة انتشار الفيروس في البلاد.

أبلغت الصين عن 100,871 إصابة مصحوبة بأعراض وأقل من 5000 وفاة منذ ظهور الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان في أواخر عام 2019.