باريس: أوصت منظمة الصحة العالمية الأربعاء بأقراص شركة "ميرك" الأميركية المضادة لكوفيد-19، للمصابين بأعراض لا تزال خفيفة، ولكنهم معرضون لخطر دخول المستشفى، وخصوصاً كبار السن.

يسمى هذا العلاج مولنوبيرافير وهو مضاد للفيروسات، ويجب تناوله فوراً بعد ظهور الأعراض، ولمدة خمسة أيام لمنع الفيروس من التكاثر.

وأعلنت مجموعة خبراء دوليين تابعة لمنظمة الصحة العالمية لصحيفة بريتيش ميديكال جورنال الأربعاء (BMJ) بأن هذا العقار موصى به "للمصابين بأعراض غير حادة من كوفيد-19 ومعرضين لخطر الاستشفاء أكثر من غيرهم".

المرضى غير الملقحين

والمصابون المعرضون لخطر الاستشفاء هم غير الملقحين، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو المصابون بأمراض مزمنة.

في المقابل قالت المجموعة إن "المصابين الشباب والذين هم بصحة جيدة، بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات" يجب ألا يتناولوا العلاج.

واوضحت منظمة الصحة العالمية في بيان أنّ التوصية ترتكز على معطيات جديدة صادرة عن ست تجارب ارتكزت على مراقبة عينة عشوائية من 4796 مصاباً، وهي أكبر مجموعة بيانات عن هذا الدواء حتى الآن.

نتائج

تهدف نتائج التجارب إلى اثبات أن مولنوبيرافير يخفض خطر الدخول إلى المستشفى (انخفاض بواقع 43 حالة استشفاء من 1000 مصاب معرضين للخطر)، والوقت اللازم لانحسار الأعراض (في المتوسط أقل بـ 3.4 أيام).

ويشيرون إلى تأثير ضعيف على معدل الوفيات (6 وفيات أقل لكل 1000 مريض).

وأقرت المجموعة التابعة لمنظمة الصحة العالمية بأن مشاكل التكلفة والتوافر المرتبطة بـ "مولنوبيرافير" قد تجعل من الصعب الوصول إليه في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ما يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة في مجال الصحة.

وأوصى الخبراء أيضاً بعلاج يجمع بين الأجسام المضادة الوحيدة النسيلة من "ريجينيرون" (كازيريفيماب وإيمديفيماب) فقط للأشخاص الذين تم التأكد من عدم إصابتهم بالمتحورة أوميكرون. وأثبتت هذه الأجسام المضادة أنها غير فعالة ضد المتحورة.

ومولنوبيرافير هي الحبة الوحيدة المضادة لكوفيد إلى جانب باكسلوفيد من شركة فايزر الأميركية، لكن علاج ميرك يثير مخاوف أكثر من الثاني عندما يتعلق الأمر بالآثار الجانبية.

ولم تصرح به وكالة الأدوية الأميركية، على سبيل المثال، لمن تقل أعمارهم عن 18 عاماً لأنه قد يؤثر على نمو العظام والغضاريف.