شنغهاي: سجّلت شنغهاي السبت ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، لكن أحد أعضاء فريق مكافحة الفيروس أكد أن المسؤولين عازمين على تجنب فرض إغلاق كامل خشية تداعيات ذلك على الاقتصاد.
يخضع ملايين الصينيين في مناطق تسجل إصابات، لتدابير إغلاق تطال مدناً بأسرها وذلك في أعقاب تفشي المتحورة أوميكرون التي تسببت في ارتفاع عدد الإصابات اليومية، علماً بأنها تعد منخفضة مقارنة بدول أخرى.
لكن شنغهاي قررت فرض إغلاق على أحياء بعينها لمدة 48 ساعة، وإجراء اختبارات واسعة للكشف عن الإصابات بموازاة الإبقاء على المدينة الكبيرة التي تضم 25 مليون نسمة، مفتوحة.
وفي مؤتمر صحافي في شنغهاي السبت لفت مسؤولون إلى أهمية تجنب إغلاق كامل للمدينة الضخمة التي تضم مرفأ.
وقال وو فان، الخبير الطبي العضو في لجنة مكافحة الفيروس "إذا توقفت عجلة مدينتنا شنغهاي كلياً، ستبحر العديد من سفن الشحن الدولية في بحر الصين الشرقي".
أضاف "وذلك سوف يؤثر على الاقتصاد الوطني برمته وعلى الاقتصاد العالمي".
وجاءت تصريحاته بموازاة إعلان مسؤولي المدينة عن بدء توزيع اختبارات منزلية على أهالي شنغهاي، في مؤشر جديد على توسيع الحكومة ردها على الجائحة.
كما أعلنت سلطات مقاطعة جيلين في شمال شرق الصين السبت عن بدء توزيع 500 ألف من الفحوص.
وتعد شنغهاي وجيلين أكثر المناطق المتضررة بالموجة الجديدة من الفيروس التي بدأت مطلع آذار/مارس.
تفشي الفيروس
تمكّنت الصين وبشكل كبير من السيطرة على تفشي الفيروس الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان أواخر 2019، بفضل سياسات صارمة أطلق عليها "صفر كوفيد".
لكن تبرز تساؤلات إزاء نجاح هذه السياسات وسط مخاوف من التداعيات الاقتصادية و"الإرهاق" الشعبي خصوصاً أن عوارض أوميكرون تعد أقل خطورة.
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة قبل أسبوعين إنها ستبدأ في بيع الاختبارات المنزلية السريعة للمرة الأولى والتي بدأت بالفعل في الظهور في الصيدليات.
أفادت الصين السبت عن 5600 حالة إصابة بالفيروس، غالبيتها من دون عوارض. وأفادت شنغهاي السبت عن 2269 إصابة محلية، ما يمثل 40 بالمئة من الحصيلة الوطنية.
تراقب السلطات الصينية بقلق تفشي أوميكرون الذي أثار الهلع في هونغ كونغ وتهافتاً على شراء الحاجيات وأودى بعدد كبير من كبار السن غير الملقحين في المدينة الصينية الجنوبية.
التعليقات