باريس: دانت مئات المنظمات غير الحكومية الخميس تعيين رئيس شركة نفطية كبرى على رأس مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب28) المقرر عقده في الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن الخطوة تهدد "شرعية" الاجتماع.

عيّنت الإمارات رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) سلطان الجابر رئيساً لمؤتمر الأطراف حول المناخ الذي تنطلق أعماله في تشرين الثاني/نوفمبر، ما أثار انتقادات من ناشطين.

ويعد الجابر أول رئيس تنفيذي لشركة يتولى هذا المنصب في القمة الأممية.

التعامل مع أزمة المناخ

وأفادت منظمات غير حكومية ومنظمات مجتمع مدني من حول العالم في رسالة مفتوحة الخميس أن "القرار يهدد شرعية وفعالية كوب28".

وأضاف أن "الأمر لا يدعو إلى الاحتفال"، وذلك في رسالة موجّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ التي تتم جميع مفاوضات المناخ تحت مظلتها سيمون ستيل.

وأضافت الرسالة "إذا كان لدينا أي أمل بالتعامل مع أزمة المناخ، فينبغي أن يكون كل مؤتمر كوب حراً من التأثير الملوّث لقطاع الوقود الأحفوري".

وحذّر الخبراء مراراً من أن العالم لا يتّجه لحصر الاحترار العالمي بـ1,5 درجة مئوية بناء على ما نصّت عليه اتفاقية باريس للمناخ. ويشيرون إلى أنه إذا كان سيتم تحقيق هذا الهدف، فلن يكون من الممكن إطلاق أي مشاريع جديدة للوقود الأحفوري.

النفط والاقتصاد العالمي

بدورها، تشدد الإمارات التي تعد من أبرز منتجي الخام في العالم، على أن لا غنى عن النفط بالنسبة للاقتصاد العالمي.

وجاء في الرسالة أن "سجل الإمارات العربية المتحدة يظهر عدم جديتها بشأن التخلي التدريجي عن استخدام الوقود الأحفوري وحصر ارتفاع درجة الحرارة في العالم بأقل من 1,5 درجة مئوية".

وأضافت أن "ذلك مسبب رئيسي لأزمة المناخ، وليس الحل".

كما دعا الموقعون على الرسالة الأمم المتحدة إلى عدم السماح "لكبار الملوثين" بالتأثير على صناعة القرارات المرتبطة بالمناخ أو رعاية محادثات بشأن المناخ.

وقالوا إن "حكومات العالم تواصل التعامل مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ على أنها حملة علاقات عامة للقطاع ومجرد معرض تجاري للشركات"، رغم تفاقم التداعيات المناخية.