كشفت دراسة حديثة بقيادة جامعتي ليدز البريطانية ومونتريال الكندية أن الأطباء يستطيعون التنبؤ بعودة سرطان الكلى من خلال فحص طفرات الحمض النووي.

وهي الدراسة التي شارك فيها فريق دولي من الباحثين من 23 مؤسسة مختلفة في كندا وأوروبا، واستمرت لعشر سنوات، قبل أن تُعلِن نتائجها بإمكانية تنبؤ الأطباء باحتمالية عودة سرطان الكلى، من خلال تقييم طفرات الحمض النووي الموجودة في الأورام السرطانية للمرضى.

ولقد اكتشف الباحثون أن أكثر من 90% من المصابين بنوع معين من الطفرات الجينية لم يعاود المرض الظهور لديهم لخمس سنوات بعد الإجراء الجراحي، في حين انخفضت تلك النسبة المئوية بشكلٍ كبير لدى مرضى مصابون بطفرات جينية مختلفة.

وقال الباحث المشارك د. ياسر رياض الحسين من جامعة مكغيل الكندية: "كشفت بحوثنا عن إمكانية تطوير طرق الكشف عن المخاطر الكامنة لدى كل مريض بفحص طفراته الجينية الموجودة في أورامه السرطانية، وإمكانية استخدامنا لتسلسل الحمض النووي المستخدم مسبقاً مع مرضى الأنواع الأخرى من السرطان، مع مرضى سرطان الكلى".

وفي ذات السياق، قال د. نافين فاسوديف، الأستاذ بمعهد ليدز للبحوث الطبية وأحد المشاركين في الدراسة: "يجب توخي الدقة في تحديد احتمالية معاودة ظهور المرض، لتحديد مدى حاجة الأطباء لمقابلة مرضاهم، وتقديم العلاج المناعي لهم. وهو العلاج الذي نجح في تقليل فرص عودة سرطان الكلى".

وأضاف: "تأخرت الأبحاث في تطوير علاجات جديدة لسرطان الكلى مقارنة بالأنواع الأخرى من المرض. ولا نزال نعمل بجد في سبيل إيجاد علاج واحد يناسب الجميع".