جنيف: أعلنت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، إحدى أكبر المنظّمات الإنسانية في العالم، الثلاثاء أنّها اضطرت بسبب عدم كفاية التبرّعات لإقرار خطّة تقشّف تقضي خصوصاً بإلغاء حوالى 1500 وظيفة.

وتوظّف اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومقرّها في جنيف حوالى 20 ألف شخص في أكثر من 100 دولة.

وقالت المنظمة الإنسانية في بيان إنّ خطّة التقشّف التي أقرّها مجلس الإدارة تنصّ كذلك على خفض التكاليف خلال العام الجاري ومطلع العام المقبل بمقدار 430 مليون فرنك سويسري.

وأضاف البيان "نظراً إلى أنّ ميزانيات المساعدات الإنسانية في الخارج ستنخفض خلال العامين المقبلين، فإنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستضطرّ لتوجيه جهودها إلى البرامج والأماكن التي يمكن أن يكون لنا فيها التأثير الأكبر".

وكانت اللّجنة الدولية للصليب الأحمر أطلقت في بادئ الأمر نداء لجمع تبرّعات بقيمة 2.8 مليار فرنك سويسري (2.8 مليار يورو تقريباً)، لكن على غرار حالة العديد من المؤسّسات الإغاثة الأخرى، فإنّ التبرّعات التي حصلت عليها كانت أقلّ ممّا تحتاج إليه.

وقلّصت الجهات المانحة مساعداتها لأسباب عدّة أبرزها المبالغ الضخمة التي أنفقها الغرب لدعم أوكرانيا في التصدّي للغزو الروسي.

وإزاء هذا الوضع اضطرّت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى خفض ميزانيتها إلى 2 مليار فرنك سويسري.

وفي ما خصّ إلغاء الوظائف خلال الأشهر الـ12 المقبلة، تعتزم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تحدّ قدر الإمكان من تسريح موظفين وأن تستعيض عن ذلك بتجميد التوظيف وعدم استبدال أولئك الذين يتقاعدون أو يغادرون من تلقاء أنفسهم.

وستقلّص اللجنة عملياتها في الأماكن التي يمكن فيها لشركاء آخرين في المجال الإنساني أن يتولّوا المهام التي تؤدّيها حالياً.