تشير التقديرات إلى أن أكثر من 130 ألف شخص في المملكة المتحدة مصابون بمرض التصلب العصبي المتعدد (MS)، ويتم تشخيص ما يقرب من 7000 حالة كل عام. في التالي لمحة عن أعراضه الشائعة.

إيلاف من بيروت: تشير الأرقام إلى أن حوالى 130 ألف بريطاني ومليون أميركي مصابون بمرض التصلب العصبي المتعدد.

وقد نظر باحثون في بيانات من 20 ألف مريض في المملكة المتحدة وفرنسا تم تشخيص إصابتهم بمرض التصلب العصبي المتعدد حديثًا، وقارنوا التاريخ الطبي لكل مريض مع ثلاثة أشخاص متطابقين مع أعمارهم وجنسهم ولكن لم يكن لديهم هذه الحالة.

ثم قام الفريق بتسجيل المرضى الذين عانوا من مجموعة من 113 مرضًا وعرضًا في السنوات الخمس قبل وبعد تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد.

وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة علم الأعصاب، أن مرضى التصلب المتعدد كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 22 في المائة في السنوات الخمس التي سبقت تأكيد حالتهم، مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بمرض التصلب العصبي المتعدد.

وكانت المجموعة أيضًا أكثر عرضة للإصابة بالإمساك بنسبة 50%، في حين أن خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية (38%)، والمشاكل الجنسية (37%)، والتهابات المثانة (21%) كانت أعلى أيضًا.

ما هو التصلب المتعدد
التصلب المتعدد هو مرض يحتمل أن يسبب إعاقة الدماغ والحبل النخاعي (الجهاز العصبي المركزي). فعند الإصابة بمرض التصلب المتعدد، يهاجم الجهاز المناعي غمد الحماية (المايلين) الذي يغطي الألياف العصبية، ويسبب مشكلات في الاتصال بين الدماغ وبقية الجسم.

وعلى وجه التحديد، فهو يستهدف الطبقة الواقية من البروتين والأحماض الدهنية التي تحمي الأعصاب وتحمل الإشارات من الدماغ، ويسبب المرض تعطل إشارات الدماغ التي ترسل إلى العضلات اللازمة للمشي.

اختلاف المؤشرات
تختلف مؤشرات التصلب المتعدد وأعراضه من مريض لآخر بناءً على موضع تلف الألياف العصبية وشدته في الجهاز العصبي المركزي. فقد يفقد بعض المصابين بالتصلب المتعدد الشديد القدرة على المشي وحدهم أو المشي عمومًا. أما البعض الآخر، فقد يمرون بفترات تعافٍ طويلة دون ظهور أي أعراض جديدة وذلك بناءً على نوع التصلب المتعدد لديهم.

لا يتوفر علاج شافٍ للتصلب المتعدد. لكن هناك علاجات تساعد في سرعة التعافي من نوباته وتعديل مسار المرض والسيطرة على أعراضه.

خدر الأطراف
وتشمل الأعراض الشائعة حالة خدَر أو ضعف في واحد أو أكثر من أطراف الجسم عادة ما يظهر على أحد جانبي الجسم في المرة الواحدة، كذلك أحاسيس مشابهة للصدمة الكهربائية تصاحب حركات معينة للرقبة، وخصوصًا انحناء الرقبة للأمام.

صعوبة في الرؤية
قد يواجه المرضى ضبابية في الرؤية قبل تشخيص اصابتهم بالتصلب

الإمساك ومشاكل المعدة
غير أن باحثين اكتشفوا مؤخراً أن الإمساك ومشاكل المعدة يمكن أن يكون علامة إنذار مبكر على مرض التصلب المتعدد (MS)

التهابات المسالك البولية
ويعتقد أطباء الأعصاب أيضًا أن التهابات المسالك البولية والتهابات المثانة والاكتئاب يمكن أن تشير إلى أن شخصًا ما يعاني من هذه الحالة القاسية دون علمه، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

حالات شائعة
وأكدت سيلين لوابري، الطبيبة من جامعة السوربون في باريس أن وجود هذه الاعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد".

وأضافت أن الحالات الأربع جميعها "شائعة" و"يمكن أن تكون أيضًا علامات لأمراض أخرى".

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 130 ألف شخص في المملكة المتحدة مصابون بمرض التصلب العصبي المتعدد(MS)، ويتم تشخيص ما يقرب من 7000 حالة كل عام.

ومع ذلك، قالت لوابري إن المعلومات قد تكون مفيدة لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد، تشمل الأعراض لحالة المناعة الذاتية صعوبات في المشي ومشكلة في الرؤية والخدر.

لكنها يمكن أن تكون غامضة للغاية وتتقاطع مع أمراض بسيطة أخرى.

على الرغم من أنها أقل انتشارا، إلا أن مشاكل الأمعاء مثل الإمساك ومشاكل المثانة مثل عدوى المسالك البولية تم التعرف عليها بالفعل كأعراض لمرض التصلب العصبي المتعدد. وكذلك الأمر بالنسبة للاكتئاب.

ومع ذلك، عادة ما يصاب المرضى بمشاكل في العين وصعوبة في المشي أولاً. لكن، المؤسف هو ان تشخيص الحالة لدى المرضى قد يستغرق سنوات.