بيروت: تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم يواجهون خطرا أكبر للإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني والسمنة والاكتئاب. إليكم جملة نصائح لتحسين جودة الحياة وإطالة العمر والحفاظ على النشاط.

تقول الدكتورة نيروسا كوماران، المدير الطبي في "عيادة لندن لطول العمر"، أن هناك خمس أسس بسيطة تُمكّن الناس من العيش لفترة أطول وبصحة أفضل.

النظام الغذائي
تنصح الطبيبة باستبدال اللحوم بالمزيد من النباتات الغنية بالفوائد الصحية، والتي تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتساعد بتحسين صحة الأمعاء لكونها مضادة للأكسدة والالتهابات.

ويُعد الالتهاب المزمن سمة مميزة للشيخوخة، ويُعتَقد أنه مسؤول عن مجموعة كبيرة من الأمراض المرتبطة بالعمر.

وتقول كوماران: "لتحسين طول العمر، تعد معالجة مشكلات مثل العمليات الالتهابية في الجسم والإجهاد التأكسدي أمرا بالغ الأهمية".
وتشير إلى أن الإكثار من تناول النباتات يعزّز تنوع الميكروبيوم المعوي، وهو المصطلح الذي يشير إلى تريليونات من الحشرات التي تعيش داخلنا". وتم ربط الميكروبيوم المتنوع بتعزيز قدرة الجسم على هضم الطعام، وتقوية جهاز المناعة، وتحسين وظائف المخ، وحتى تقليل خطر الإصابة بالسرطان.

وتضيف كوماران: أن "صحة الأمعاء المثالية تعد أيضا أمرا بالغ الأهمية لتحسين صحة الفرد وطول عمره. فالميكروبيوم غير المتوازن، يساهم بشكل مباشر في حدوث التهاب في الجسم".

وتشرح أن الفواكه والخضروات تحتوي بشكل طبيعي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة والكوليسترول. مشيرةً إلى ان إدراجها في النظام الغذائي بدلاً من الوجبات السريعة واللحوم المصنعة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

ولمحبي اللحوم، توصي "بشراء اللحوم ذات النوعية الجيدة وعدم الإفراط في تناولها، لأن الإفراط في تناول الأصناف الحمراء والمصنعة قد يغذي الالتهابات ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان".

ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة كالمشي السريع أو السباحة أو لعب التنس، تساعد على التخلص من السمنة المفرطة التي تُشكّل خطرًا للإصابة بمجموعة كبيرة من الأمراض المزمنة.

وتعمل التمارين الرياضية على تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية وقوة العضلات والعظام وتقليل الالتهابات، بالإضافة إلى هذه الفوائد الجسدية، تدعم ممارسة الرياضة الصحة العقلية من خلال تحسين الحالة المزاجية وخفض مستويات التوتر والقلق.

الإقلاع عن التدخين
ويعد التدخين أحد أكبر أسباب المرض في بريطانيا، ويرتبط بنحو 76 ألف حالة وفاة سنويا، بما في ذلك سرطان الرئة والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، لذا فإن الإقلاع عن التدخين أمر مهم لتعزيز فرص العيش بصحة أفضل ولفترة أطول.

التواصل الاجتماعي
إن عيش حياة أكثر صحة لا يقتصر فقط على الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية وتناول الخضروات، بل من المهم أيضا البقاء على اتصال مع الآخرين، ويعتبر التواصل الاجتماعي أمرا حيويا لصحة المرء الجسدية والعقلية، وقد ثبت أنه يخفف من الاكتئاب والقلق والتوتر ويحسن المزاج.

النوم الكافي
يعد الحصول على قسط كاف من النوم وإدارة مستويات التوتر أمرا حيويا للعيش لفترة أطول. فخلال الدورة الثالثة من دورات النوم الأربع، يقوم الجسم بإصلاح نفسه جسديا، مما يعزز جهاز المناعة والعظام والعضلات والأنسجة.