واشنطن: تشير دراسات عدة إلى أن الخمول البدني قد يكون قاتلا لأنه يفقدنا القوة العضلية، ما يجعلنا أكثر عرضة لمواجهة مجموعة من المشكلات الصحية.

وقد تشمل هذه المشكلات التدهور المعرفي، وسوء الصحة العقلية، والظروف العضلية الهيكلية، والتعرض لإصابات خطيرة، والدخول إلى المستشفى، والإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والخرف، الضعف والعجز الوظيفي وحتى بعض أشكال السرطان.

وارتبط انخفاض النشاط في السابق بالتقدم في السن، ولكن الآن، أصبح الشباب، وخاصة أولئك المنخرطين في الأعمال المستقرة مثل الوظائف المكتبية، خاملين، وضعفاء جسديا، ويأخذون إجازات مرضية طويلة الأجل، ويتقاعدون مبكرا.

ويمكن أن تؤدي ظروف العمل المستقرة إلى التعب العقلي والأوجاع والآلام، بل وربما تكون عاملا مساهما في أعلى مستويات الضعف الاقتصادي.

وتعد تمارين القوة أحد أكثر أنواع التمارين فعالية للصحة البدنية والعقلية، وهي إحدى أبرز التوصيات المدرجة في إرشادات النشاط البدني لمنظمة الصحة العالمية.

ومع ذلك، فإن هذا النوع من التمارين، الذي ينطوي على استعمال مقاومة أو ثقل لأجل تحفيز تقلص العضلات الهيكلية ما يزيد من قوتها، وحجمها، يعد واحدا من الأنشطة البدنية التي يصعب الالتزام بها.

ويميل الناس إلى الاعتقاد بأنهم ليسوا صغارا أو لائقين بدنيا أو نشيطين بما يكفي لبدء تمرينات القوة، لكن الأبحاث وجدت أن العكس هو الصحيح، حيث أن البدء بمثل هذه التمرينات، في أي عمر وعلى أي مستوى من مستويات اللياقة البدنية، يؤدي إلى زيادة مستويات الطاقة وزيادة تلقائية في النشاط البدني.

وتشمل العوائق الأخرى التي تحول دون البدء بتمرينات القوة ضيق الوقت، ونقص المعرفة المتخصصة، ومساحات الصالات الرياضية التجارية غير المريحة.

تجنب العوائق
ولتجنب جميع هذه العوائق، يمكن للعاملين في المكاتب، البدء في القيام بتمارين القرفصاء لمدة دقيقة واحدة فقط بشكل دوري، خلال فترات الجلوس الطويلة، والتي تبين أنها قد تساعد في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية للدماغ، بما في ذلك الإثارة الذهنية والتركيز، ويقلل من مشاعر التعب.

ويساعد تمرين القرفصاء (squat)، على بناء العضلات في الجزء السفلي من الجسم، وذلك لأنه يركز على الساق ويتطلب استخدام أسفل الظهر، وأوتار الركبة، وعضلات ربلة الساق.