إيلاف من باريس: العمل عن بعد خفف (قليلاً) من قبضة العمل على الرغبة الجنسية، ومن المرجح أن تكون دعوة الشركات للعودة إلى العمل من المكتب هي النهاية لـ"وقت اللعب"، أو كما أطلقت عليه "لوموند" الفرنسية نهاية "شهر العسل"، والذي كان ملازماً للعمل من المنزل، أو العمل عن بعد بشكل عام دون التقيد بدوام مكتبي في مكان محدد.

العمل يسيطر على طاقتنا الجنسية في كثير من الأحيان، وفي بعض الأحيان، عندما نركز بشكل كامل في حياتنا المهنية والعملية، يصبح من الصعب أن نرغب في أي شيء آخر غير العمل نفسه، بما في ذلك العلاقة الحميمة.

قد يكون هذا من الناحية العلمية بسبب الشغف الزائد الذي يحول العمل اليومي إلى وعاء للدوافع، والتي يمكن التعبير عنها بشكل أفضل من خلال قنوات أخرى.

التعب والإجهاد أيضاً
ولكن في أغلب الأحيان، يكون التعب والإجهاد هو ما يجعلنا غير قادرين على القيام بأي شيء آخر.

في عام 2012، خلصت دراسة استقصائية واسعة النطاق لشركة Technologia إلى أن المشاكل الجنسية للموظفين ترتبط ارتباطًا وثيقًا بضغوط مكان العمل.

بالنسبة لـ 66.6% من المشاركين في الاستطلاع (70% منهم يعملون في وظيفة مدير تنفيذي)، كان للضغط في العمل تأثير سلبي على حياتهم الجنسية والحب، لا سيما مشاكل الانتصاب لدى الرجال وصعوبات الاستجابة لدى النساء.

72 % يؤكدون: ارهاق العمل يمنعنا من ممارسة الجنس
وبشكل أعم، أقر 72.6% من المشاركين أن الإرهاق المتراكم خلال يوم عملهم يمنعهم من ممارسة الجنس في المساء. وجاء في التقرير أن "عدم القدرة على ممارسة الحب عندما تريد، هو بمثابة إعطاء العمل قوة رمزية على الحياة الشخصية والحياة العاطفية والحياة الجنسية.

وفي بعض الحالات، يغير الموظفون وظائفهم لهذا السبب، دون توضيح ذلك رسميًا على الإطلاق".

قبضة العمل تتحكم في رغبتنا الجنسية
يبدو أن التبني الهائل للعمل المختلط "عن بعد أحياناً ومن المكتب في أحيان أخرى" في أعقاب وباء كورونا، قد أدى جزئيًا إلى تراجع سيطرة الحياة المهنية والعملية على رغباتنا الجنسية، وبعد الهروب من الحياة المكتبية والتنقلات المرهقة، واليوم الطويل خارج المنزل، تمكنا من إدارة الوقت بحرية أكبر واستمتعنا بشهر عسل جديد على مستوى العلاقة الحميمة.

ووفقًا لدراسة أجرتها QAPA، قال 72% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أنهم مارسوا الجنس بشكل متكرر مع شركائهم عند العمل عن بعد.