عدم القدرة على تحقيق النشوة الإيلاجية لا يعني وجود خلل أو مشكلة لديكِ. النشوة الجنسية رحلة شخصية تتأثر بالعديد من العوامل، وأهم ما يمكن فعله هو الحفاظ على تواصل صحي مع الشريك وتجربة طرق جديدة لتحفيز المتعة دون ضغوط أو توقعات مبالغ فيها.

ليلى تسأل
قضية حساسة تؤرق حياة ليلى الجنسية: "كنت أستمتع بالجنس الإيلاجي مع شريكي، لكن فجأة أصبحت غير قادرة على الشعور بأي شيء أثناء العلاقة، وفقدت قدرتي على الوصول إلى النشوة. لقد مر 11 شهرًا على هذه المشكلة، ونحن نحاول حلها دون جدوى. ما الذي يجب علينا فعله؟"

إجابة متخصصة
تقول المعالجة النفسية باميلا ستيفنسون كونولي، المتخصصة في علاج الاضطرابات الجنسية: "تجنبي التركيز على تحقيق النشوة كهدف رئيسي أثناء العلاقة الحميمة. بدلاً من ذلك، ركزي على الاستمتاع بالتجربة مع شريكك، وأعيدي اكتشاف المتعة من خلال إعطاء وتلقي الحب".
النشوة الجنسية ليست معيارًا ثابتًا أو نمطًا موحدًا بين الأشخاص، خاصة لدى النساء. لفهم المشكلة، يمكن تناول عدة نقاط:

1. النشوة الإيلاجية ليست القاعدة العامة
يؤكد خبراء الصحة الجنسية أن معظم النساء لا يعتمدن على الإيلاج وحده لتحقيق النشوة الجنسية. بل يتمركز معظم الشعور بالمتعة حول البظر، الذي يقع خارج المهبل. لذلك، يتطلب الوصول إلى النشوة في كثير من الأحيان تحفيزًا مباشرًا أو غير مباشر للبظر، وهو أمر لا يتحقق دائمًا من خلال الجنس الإيلاجي وحده.

2. التقلبات طبيعية
يمكن أن تمر النساء بفترات يفقدن فيها القدرة على تحقيق النشوة بسبب عوامل نفسية أو جسدية. الضغوط النفسية، التوقعات العالية، أو حتى مجرد التركيز المفرط على تحقيق النشوة قد يكون له تأثير عكسي.

3. التواصل والشراكة في العلاقة
من المهم أن تتحدثي مع شريككِ بصراحة حول ما يرضيكِ أثناء العلاقة. جربي تغييرات في الوضعيات أو تقنيات التحفيز. على سبيل المثال، يمكن أن تساعد وضعيات معينة في تعزيز الاتصال بالمناطق البظرية أو منطقة تعرف بـ G-Spot، مما قد يزيد من الإحساس والمتعة.

خلاصة القول
النشوة الجنسية رحلة شخصية تختلف من شخص لآخر. تذكري أن التوقعات المثالية قد تكون عبئًا، وأن التجربة العاطفية والاستمتاع مع الشريك أهم من تحقيق هدف معين.

* يهدف قسم "ثقافة جنسية" في إيلاف إلى توعية الشبان والبالغين بأسس بناء علاقات حميمة صحية تضمن المتعة والرضا للطرفين.