إيلاف من بيروت: مع بداية كل عام جديد، يتوجه الكثيرون لوضع قرارات صحية مثل تناول طعام أفضل أو الذهاب إلى النادي الرياضي، لكنها في الغالب تبدو كمهام ثقيلة ومملة. في المقابل، هناك خيار مختلف وفعّال لتحقيق السعادة والصحة النفسية: تعزيز علاقتك بشريك حياتك.
سألت "نيويورك تايمز" خبراء العلاقات والمستشارين النفسيين وأخصائيي العلاج الجنسي:
"ما هي القرارات التي يمكن للأزواج اتخاذها لتحسين التواصل وتعزيز التقارب العاطفي في عام 2025؟"
والنتيجة: ستة محاور رئيسية يمكن أن تحول علاقتك إلى الأفضل هذا العام.
كوني/كن "حشوراً"
في كثير من الأحيان، نفترض أننا نعرف كل شيء عن شريك حياتنا، لكن الحقيقة أن الفضول يمكن أن يفتح أبوابًا جديدة في العلاقة. يقول الدكتور جاستن غارسيا، المدير التنفيذي لمعهد كينزي بجامعة إنديانا، إن الفضول أداة قوية تعبر عن اهتمامك بشريكك وتجدد العلاقة.
اقترح طرح أسئلة جديدة كل أسبوع. قد تكون هذه الأسئلة عميقة مثل استفسار عن طفولة الشريك، أو بسيطة مثل سبب عدم حب الشريك لنوع معين من الطعام. على سبيل المثال، اكتشف الدكتور غارسيا وزوجته حبًا مشتركًا لوصفات جديدة بعد محادثة عن مدى كرهه للفطر، وهو ما أضاف نكهة جديدة على حياتهما اليومية.
تذكر: لا تسجل النقاط إذا لم يبادلك شريكك نفس الفضول فورًا، لأن الاهتمام الصادق هو ما يبني العلاقة.
بادر أولاً
"المبادرة باتجاه الشريك" هي طريقة فعالة للتعبير عن احتياجك لشريكك، وهو مصطلح طوره الباحثان جون وجولي غوتمن. قد تظهر هذه المحاولات بطرق مختلفة مثل طلب قضاء الوقت معًا، مشاركة معلومة مثيرة، أو حتى البكاء أمام الشريك.
توضح إليزابيث إيرنشو، المعالجة الأسرية، أن العلاقات الصحية تعتمد على التفاعل الإيجابي مع هذه المحاولات. نصيحتها للعام الجديد هي: استجب بشكل إيجابي لمبادرات شريكك أكثر من العام الماضي، وكن أكثر جرأة في تقديم مبادراتك الخاصة. وإذا قوبلت محاولاتك بالتجاهل أو الرفض المستمر، فيكون الوقت قد حان لإعادة تقييم العلاقة واتخاذ خطوات لتحسينها.
كن أنانياً في السرير
من قال إن الأنانية سمة سيئة بالضرورة؟ في مجال العلاقة الحميمة، قد تكون الأنانية مفيدة. تنصح لوري بروتو، أستاذة علم النفس بجامعة كولومبيا البريطانية، بتركيزك على فهم ما يجعلك سعيدًا أثناء العلاقة.
اسأل نفسك: ما الذي أبحث عنه في العلاقة؟ هل أريدها أن تكون ممتعة؟ مريحة؟ هذه الأسئلة تساعدك في التعبير عن رغباتك بوضوح، مما يعزز تجربتك وشريكك في آن واحد.
تحطيم المسلمات
العلاقة الحميمة ليست لها قواعد ثابتة. تقول ليكس براون جيمس، رئيسة جمعية المعالجين الجنسيين في أميركا، إنه يمكنك تخصيص علاقتك كما ترغب، تمامًا كما تختار مكونات البيتزا. قد تكون المداعبة أو الأنشطة الأخرى بديلاً ممتعًا لعلاقة تقليدية.
تضيف الدكتورة كانديس نيكول هارغونس من جامعة إيموري: "جربوا إضافة التنوع بدلًا من إلغاء شيء موجود. الفكرة هي الإبداع وهذا لا يتحقق إلا بالابتعاد عن الرتابة".
التزام بالمرح
يقول الدكتور هوارد ماركمان من جامعة دنفر: "في العلاقات الطويلة، ننسى أحيانًا أهمية المرح والمشاركة". اقترح أن تجلس مع شريكك شهريًا لكتابة ثلاثة أنشطة يرغب كل منكما في القيام بها مع الآخر، مثل حضور حفلة موسيقية، أو مشاهدة فيلم، أو تنفيذ مشروع مشترك. ثم التزم بتنفيذ نشاط واحد من قائمة شريكك.
الهدف هو تعزيز المتعة والصداقة في العلاقة، مما يضيف شرارة جديدة للتواصل.
المصارحة
يؤكد المعالج ترينس ريل أن من أهم عوامل العلاقة الصحية هو القدرة على الحديث عن المشاكل بصراحة. قد يكون هذا صعبًا في البداية، لكنه ضروري للحفاظ على شراكة نابضة بالحياة.
بدلًا من الشكوى، ركز على تقديم طلبات واضحة مثل: "أحتاج إلى مزيد من الدعم في هذا الجانب". وإذا لم تجد استجابة، لا تتردد في اللجوء إلى معالج محترف يساعدك في تحسين التواصل.
التعليقات