إيلاف من لندن: في خطوة طبية متقدمة، أدخل مستشفى هينشينجبروك، الواقع في هانتينجدون، شرق إنجلترا جهازاً جديداً لجراحة العيون بقيمة 52,000 جنيه إسترليني، يهدف إلى تحسين جودة العلاج وتقليل أوقات الانتظار للمرضى. الجهاز، الذي تم شراؤه بفضل التبرعات، يُعد إضافةً حيويةً لمنظومة الرعاية الصحية، حيث يسمح للمرضى بالحصول على العلاج المتخصص دون الحاجة للسفر لمسافات بعيدة، مما يسهم في تسهيل الوصول إلى الخدمات الطبية.

وبحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن الجهاز الجديد يقدم تقنيات متطورة تسهم في تسريع العمليات الجراحية وتحسين دقة النتائج العلاجية، مما يضمن استعادة البصر بشكل أكثر فعالية. ويتيح هذا التطور للفرق الطبية تقديم خدمات علاجية أسرع، حيث يخفف من الضغط على المستشفيات المجاورة مثل مستشفى بيتربورو سيتي، الذي كان يستقبل أعداداً متزايدة من المرضى في السنوات الأخيرة.

تجربة ناجحة: استعادة البصر بعد سنوات من المعاناة
من بين الحالات التي استفادت من الجهاز، قصة السيد كوتشينسكي، الذي عانى من ضعف البصر لسنوات عديدة. بعد خضوعه لفحوصات في مستشفى بيتربورو سيتي، أُحيل إلى مستشفى هينشينجبروك لإجراء العملية باستخدام الجهاز الجديد. يصف كوتشينسكي تجربته قائلاً:

"كان نظري ضعيفاً للغاية وكان يزداد سوءاً. كان الأمر أشبه بالنظر من خلال ضباب كثيف، لذلك كنت متحمسًا لفرصة إجراء الجراحة."

ويضيف أن العملية التي استغرقت ساعتين ونصف الساعة كانت أقل إزعاجًا مما توقع، وعلى الرغم من فترة التأقلم، شعر بتحسن ملحوظ بعد الجراحة مباشرة. وأكد قائلاً:

"الآن، وبعد بضعة أيام، أتعافى تدريجياً وأشعر بأن بصري يتحسن يومًا بعد يوم."

رؤية طبية واعدة
علق كبير الجراحين في المستشفى، الدكتور جيسي بانثاغاني، على العملية قائلاً إنها كانت معقدة لكنها تمت بسلاسة بفضل دقة الجهاز الجديد. وأعرب عن تفاؤله بإمكانية استعادة السيد كوتشينسكي لبصره بالكامل، مؤكداً أن التكنولوجيا الحديثة تساهم في تحقيق نتائج علاجية ناجحة وتحسين حياة المرضى.

مستقبل العناية بالعيون في المنطقة
يأمل القائمون على المستشفى أن يؤدي هذا الاستثمار إلى تقليل قوائم الانتظار الطويلة وتحسين الخدمات الطبية المقدمة، لا سيما مع تزايد أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة في مجال جراحة العيون. ويوفر الجهاز إمكانيات متقدمة قد تجعل المستشفى مركزاً رائداً في تقديم علاجات العيون المتطورة.


* أعدت إيلاف التقرير عن بي بي سي: المصدر