إيلاف من لندن: حذر الدكتور ديميتري موروزوف، أخصائي أمراض المسالك البولية والذكورة، من أن نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية، وعلى رأسها الزنك وفيتامين D، قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة لدى الرجال، تبدأ بضعف الانتصاب وتنتهي أحيانًا بالعقم، وهو ما ينعكس سلبًا على العلاقات الأسرية.

وقال موروزوف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، إن الزنك يُعد من العناصر الحيوية للوظائف الجنسية والإنجابية لدى الرجال، مشيرًا إلى أن تركيزه في بلازما السائل المنوي يفوق بكثير تركيزه في الدم، ما يؤكد دوره المحوري في عملية القذف وإنتاج هرمون التستوستيرون.

وأضاف:
"غالبًا ما نتحدث عن فوائد الحديد والكالسيوم واليود، لكن الزنك لا يقل أهمية. فنقصه يؤدي إلى انخفاض التستوستيرون، ما ينعكس على الرغبة الجنسية والانتصاب، وقد يصل الأمر إلى العقم الناتج عن تراجع جودة الحيوانات المنوية وفقدانها للحركة والطاقة".

وأوضح الطبيب أن المأكولات البحرية تُعد من أفضل مصادر الزنك، إلى جانب المكسرات مثل الجوز واللوز.

كما أكد الدكتور موروزوف على أهمية فيتامين D، الذي يُنتجه الجسم طبيعيًا عند التعرض الكافي لأشعة الشمس. ويتوافر هذا الفيتامين أيضًا في أطعمة مثل الأسماك الدهنية، البيض، الزبدة، والقشدة الحامضة.

وأشار إلى أن نقص فيتامين D – شأنه شأن الزنك – يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني الذكوري، وقد ثبت أنه يؤثر مباشرة في إنتاج الأندروجينات (الهرمونات الجنسية الذكرية).
ووفق دراسات حديثة، فإن فيتامين D والزنك يساهمان في:
• تحفيز النشاط الإنزيمي في خلايا الخصيتين
• زيادة حجم القذف
• تحسين عدد وجودة الحيوانات المنوية

ورغم وجود فيتامين D في الأغذية الحيوانية، إلا أن الطبيب أشار إلى صعوبة الحصول على الكمية اليومية الموصى بها (400 إلى 600 وحدة دولية) من الغذاء فقط، إذ يتطلب ذلك تناول كميات غير منطقية مثل كيلوغرام من الزبدة أو 24 بيضة يوميًا.

وقال موروزوف إن قلة التعرض لأشعة الشمس تظل السبب الرئيسي وراء النقص الواسع في هذا الفيتامين، مما يؤدي بدوره إلى تراجع إنتاج الهرمونات الجنسية، حتى لدى الشباب النشيطين بدنيًا.

واختتم الطبيب بالإشارة إلى أن معظم مشكلات الخصوبة والرغبة الجنسية يمكن علاجها ببساطة إذا كانت ناتجة عن نقص غذائي، مؤكدًا أهمية إجراء تحاليل دورية لقياس مستويات الزنك وفيتامين D، وتعديل النظام الغذائي قبل اللجوء إلى العلاجات الدوائية المعقدة.