إيلاف من نيويورك: تكشف نيكوليت بيس، خبيرة التغذية الأميركية المعتمدة عن الأطعمة التي يمكن أن تخفف من التجاعيد والانتفاخ وضبابية الدماغ، أي تراجع التركيز، وإجمالاً تقدم لنا الأطعمة التي تتخفف من حدة التوتر، والذي يعد سبباً رئيساً في الكثير من المشكلات الصحية.

نيكوليت بيس أخصائية التغذية والطاهية وخبيرة التغذية قدمت اقتراحات للأطعمة اليومية التي تحارب ثلاث علامات شائعة للتوتر، وهي التجاعيد والانتفاخ وضبابية الدماغ، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.

يعتبر تناول السكر بكميات كبيرة من الأسباب الرئيسية لشيخوخة الجلد لأن جزيئات السكر ترتبط بالبروتينات مثل الكولاجين والإيلاستين. ويمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى تقليل مرونة بشرتك، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد.

تنتج هذه العملية - والتي تسمى بالجليكوزيل - مركبات ضارة تعمل على تصلب وإتلاف بروتينات الجلد الحيوية، مما يؤدي إلى فقدان المرونة وتكوين التجاعيد والترهل وغيرها من علامات الشيخوخة المبكرة.

دمج البروتينات.. ماذا يعني؟
وبالإضافة إلى تقليل السكر من نظامك الغذائي، توصي بيس بدمج البروتينات الكاملة من مصادر مثل لحم البقر والبيض والدجاج مع الأطعمة الغنية بفيتامين سي . ويؤدي هذا إلى "سلسلة بيولوجية" تعمل على إنشاء الكولاجين وتقويته، مما يعطي البنية والقوة لبشرتك وعظامك وأوتارك وأربطتك.

يعد التوتر أحد الأسباب المحتملة العديدة للانتفاخ، والذي يمكن أن يحدث أيضًا بسبب مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) ، وعدم تحمل الطعام، وبعض الأدوية.

وأضافت بيس لصحيفة "ذا بوست": "الأطعمة التي تحتوي على خصائص إنزيمية أو مدرة للبول أو تساعد على التخلص من الفضلات تخفف الانتفاخ وتحسن انتظام حركة الأمعاء".

وتقترح الزنجبيل الذي يحتوي على زينجيبين، والبابايا التي تحتوي على الباباين، والأناناس الذي يحتوي على البروميلين، وهو مزيج من الإنزيمات البروتينية.

"ليمونادينغ".. لعلاج التوتر؟
وجدت دراسة جديدة أن اتباع نهج مرح في الحياة يمكن أن يساعد على بناء المرونة وتحسين مهارات التأقلم في المواقف العصيبة وغير المستقرة. يُطلق على هذا المفهوم اسم "ليمونادينغ".

ما هو "ليمونينغ"؟ حيلة بسيطة تساعدك على التأقلم مع التوتر
تعمل هذه الإنزيمات في المقام الأول على تحليل البروتينات إلى مكونات أصغر مثل الأحماض الأمينية والببتيدات، مما يساعد على الهضم، ويعزز امتصاص العناصر الغذائية ويقلل من الانتفاخ.

وتنصح بيس أيضًا بتناول الكرفس، الذي يتمتع "بخصائص مدرة للبول بشكل طبيعي بينما يعمل أيضًا على ترطيب أنسجة الجهاز الهضمي، وتليين الحركة وتحسين الانتفاخ".

وماذا عن ضبابية الدماغ؟
ضباب الدماغ ليس حالة طبية - بل هو يصف الأعراض التي تؤثر على الوضوح الإدراكي، مثل صعوبة التركيز، ومشاكل الذاكرة والشعور بالخمول العقلي.

وقالت بيس: "الأطعمة التي أظهرت تحسنًا قويًا في الذاكرة والوضوح والتركيز تنبع من مصادر غنية باللوتين ، والذي يتم الترويج له عادةً لصحة العين". اللوتين، وهو أحد مضادات الأكسدة من عائلة الكاروتينات ، يصل إلى العين ويعبر حاجز الدم في الدماغ ليتراكم في أنسجة المخ.

وقالت بيس: "الأطعمة الغنية باللوتين هي السبانخ والعديد من الخضروات الورقية الداكنة، بالإضافة إلى الكاروتينات البرتقالية/ الصفراء مثل الجزر والطماطم والشمام والبطاطا الحلوة".