أثارت عملية ذبح كلب بطريقة بشعة غضبا كبيرا في مصر، وأطلق مغردون وسماً على موقعي تويتر وفايسبوك للدفاع عن الكلب المذبوح.


عبر نشطاء مصريون عن غضبهم من فيديو انتشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر عملية ذبح بشعة لكلب، ودعا النشطاء إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الفعل.

وكشف بعض النشطاء، أن الواقعة بدأت عندما تشاجر مالك الكلب مع بعض الأشخاص، فقام الكلب دفاعًا عن مالكه بعض اثنين منهم، فرفع الشابين قضية على صاحب الكلب حكم عليه فيها بالسجن لمدة سنة، وفي محاولة من الشاب للتصالح معهم مقابل التنازل عن القضية، طالبوه بتسليمهم الكلب لذبحه، ولكن الشاب رفض وحاول أن يدفع أموال، ولكنهم أصروا على طلبهم، فطالبهم أن يقتلوه بالرصاص أو السم.
&
وأطلق مغردون وسماً على موقعي تويتر وفايسبوك للدفاع عن الكلب المذبوح.
وقال مغرد باسم "Chimzie216": للاسف الواحد في مصر مش عارف يحزن على ايه و لا ايه. الاخلاق انعدمت."
&
وغرّدت nfm قائلة: "عظمة أمة والتقدم الأخلاقي يمكن الحكم عليهما من خلال الطريقة التي تعامل بها حيواناتها."
&
تعليق آخر من @_TheVanilla جاء فيه: "خلاص مبقاش فيه رحمه في قلوب الناس؟ فين الرحمه لما تستقوي على حيوان ضعيف وتذبحه، فين يا كغره؟"
&
وقالت @MonaMKhalil: "لازم يحصل تدخل فورا انا بقدم بلاغ رسمي وعايزة اشوف هيحصل ايه.. دى كده مقدمات داعش هى البداية دايما بالحيوانات والناس بتستهين."
&
وجاءت تعليقات النشطاء على فايسبوك معبرة عن استيائهم الشديد، وقال محمد: "الواحد مش عارف يتقهر من داعش برة البلد ولا جواها.. ليه البشر بقوا وحشين قوي كده، واقفين يصوروا بالموبايل وروح تزهق حتى لو كانت كلب فرقتم أيه عن داعش، كلكم قتلة حتى صاحب الكلب حسبي الله ونعم الوكيل".
&
كما طالب البعض، بمعرفة السبب النفسي الذي دفع هؤلاء الأشخاص إلى استخدام هذة الطريقة بالتحديد، حيث علق أحدهم: "ثقافة الذبح والقتل استشرت في شعبنا للآسف، هذه الظاهرة البشعة لابد أن يعالجها المجتمع كله قبل أن تصبح شريعة وعرف وتقليد يا سادة انتبهوا قبل فوات الآوان".
&
وعبر نشطاء آخرون عن استغرابهم من كل هذا الاهتمام بموضوع الكلب فقال بعضهم بشكل ساخر باللهجة المصرية "هو ده المقتول الوحيد اللي هيجي حقه"
&
من جانبه، قال الكاتب الصحافي، وائل قنديل، إن واقعة وفاة محامي "تحت التعذيب" داخل قسم المطرية، على حد قوله، تستحق اهتماماً أكثر. وكتب على حسابه في فبسبوك: "عزيزي الحزين على كلب شارع الهرم: كان بودي أن أصدق رهافة حسك ورقة مشاعرك، لولا أنه في لحظة عرض فيديو تعذيب الكلب، كان إنسان يعمل محاميا يدافع عن المظلومين، يلفظ أنفاسه بعد أن قتلوه تعذيبا في قسم المرج، ولم يحظ بواحد في المائة من الاهتمام بقتل الكلب".
&
&إلى ذلك، أوقفت الشرطة المصرية الخميس 3 رجال متهمين بتعذيب وقتل كلب جرى تقييده في الشارع، بعدما انتشر مقطع فيديو صادم للواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي اثار السخط عبر البلاد، حسب ما افاد مسؤول أمني. وامرت النيابة العامة في مصر بحبس الرجال الثلاثة اربعة ايام على ذمة التحقيقات بعد اتهامهم "بالقتل العمد لحيوان من الحيوانات المستأنسة نتيجة تعذيب حتى الموت بالمخالفة لقوانين حماية الحيوانات".
&
كما وجّهت إليهم النيابة ايضا اتهامات بالبلطجة واثارة الرعب فى نفس المواطنين وحيازة اسلحة بيضاء في الواقعة التي حدثت في حي شبرا الخيمة في شمال القاهرة. وكان الرجال الثلاثة قد تشاجروا في وقت سابق مع مالك الكلب، والذي قام بعض احدهم خلال العراك. وحرر الرجال الثلاثة حينها شكوى قانونية ضد مالك الكلب المسمى "ماكس"، حسب ما اوضح المسؤول الشرطي.
&
ولسحب شكواهم ضد مالك الكلب، طلبوا منه تسليمه الكلب للقصاص منه، وهو ما فعله الاخير. وقيّد المتهمون الثلاثة الكلب في عمود انارة في الشارع، ثم راحوا يطعنونه بالسكاكين والسواطير على مرأى من المارة، الذين فشلوا في التدخل لانقاذ الكلب الذي كان ينبح من الألم والخوف. وأمكن سماع اصوات اشخاص في مقطع الفيديو الصادم تطلب الرحمة للكلب.
&
وقبيل توقيف المتهمين، برر احدهم الواقعة الوحشية في حديث مع صحيفة الشروق المستقلة. وقال احد المتهمين ويدعى محمد بسة (29 عاما) ان "الكلب قام بعضه في منطقة حساسة في جسده قبل ايام من زواجه". وبندم اوضح مالك الكلب محمد سيد لموقع الكتروني مصري انه لم يتمكن من التدخل لانقاذ الكلب، واضطر مرغما لمشاهدته يُقتل. ولاحقا، نشر سيد على حسابه على موقع فايسبوك مقطع فيديو يلعب فيه مع كلبه المذبوح.
&
وكتب سيد معلقا "انا اسف. كنت مرغما يا ماكس". وصدور امر من النيابة بتوقيف متهمين في واقعة تعذيب او قتل حيوانات نادر في مصر. وتنتشر في مصر ظاهرة قتل كلاب الشوارع للتخلص من مضايقتهم للمارة والسكان. وقال فريد الديب المحامي المصري البارز والخبير القانوني لوكالة فرانس برس ان المتهمين يمكن ان يواجهوا عقوبة السجن 6 اشهر بحد اقصى اذا ما جرت محاكمتهم وادينوا.
&