قلل وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في تغريدات له من تظاهر بعض المحسوبين على الاخوان في اسطنبول ولندن ضد حكومة الإمارات، مؤكدا أن مايكروباص يتيما يسعهم جميعا، مؤكدا أن "أعداء الوطن لا يشرفنا رضاهم عنا".


أحمد قنديل من دبي: قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ووزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، إن المشاركين في التظاهرتين اللتين نظمهما تنظيم الإخوان أمام سفارة الإمارات في لندن واسطنبول مؤخرا هم "أعداء للإمارات".

وبيّن قرقاش أن الـ 19 شخصا الذين شاركوا في تظاهرة لندن ليسوا إماراتيين وليس بينهم أي إماراتي، وأن الـ 30 شخصا الذين شاركوا في تظاهرة اسطنبول معظمهم غير إماراتيين وكلهم من تنظيم الإخوان الإرهابي، ولا يشرف الإمارات رضاهم عنها. مشيرا إلى أن الإرهاب والطائفية آفتان تساهمان في تسميم أجواء المنطقة وتأجيج الفتنة.

وأوضح قرقاش في تغريدات رصدتها "إيلاف" على حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "تظاهرة لندن 19 ليس بينهم إماراتي، و تظاهرة اسطنبول 30 معظمهم غير إماراتيين وكلهم إخونجية و الحمد لله أن هؤلاء أعداء وطني فلا يشرفنا رضاهم عنا".

وأضاف أن "الآلة الإعلامية الاخوانية ومن يدعمها من اجهزة إعلامية ومنظمات مشبوهة قامت بالحشد لتظاهرة اسطنبول فكانت النتيجة ٣٠ مرتزقا إخوانيا.. حفنة المتظاهرين ينتمون لحزب واحد وغايتهم تشويه صورة الإمارات الناصعة وآمالهم تبوء بالفشل في كل مرة رغم الدعم الإعلامي".

وكان 19 شخصا قد تظاهروا مؤخرا أمام سفارة الإمارات في لندن للمطالبة بالإفراج عن شقيقات المعتقل عيسى السويدي "أسماء ومريم واليازية".

وردد المتظاهرون هتافات أمام السفارة تطالب بالإفراج عن الفتيات الثلاث، زاعمين أن جهاز الأمن احتجزهن يوم 15 فبراير الجاري وأنه تجاوز الأعراف والتقاليد داخل البلاد. ورددوا عبارات "شمال يمين طلعوا المخطوفين" وغيرها من العبارات المنددة.

ونظمت هذه التظاهرة من قبل مركز الإمارات لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له، حيث دعا من اسماهم الناشطين والناشطات ومنظمات حقوق الإنسان للاعتصام أمام سفارة الإمارات.

وبعدها، قام 30 شخصا بتنظيم تظاهرة أخرى شبيهة في اسطنبول ضد الإمارات، وقال مغردون إماراتيون عن تلك التظاهرة إن "الـ30 متظاهرا ينتمون لتنظيم الإخوان الإرهابي وهاربون من العدالة الإماراتية والمصرية".
&
تذاك إخواني في برلمان بريطانيا

وعن الاجتماع الإخواني الذي عقد مؤخرا في البرلمان البريطاني، قلل قرقاش من شأن ذلك الاجتماع، مشيرا إلى أن "التذاكي الإخونجي مستمر، فمن ممارسات البرلمان البريطاني أن تحجز أية جهة أحد الغرف الفرعية، ولا يمثل ذلك نشاطا برلمانيا في أعراف وستمنستر... وحضور الاجتماعات محصور ضمن الإخوان ورفاق طريقهم، وبإمكان أي منكم أن يحجز قاعة فرعية للترويج لأي موضوع يراه، الكذب والتضليل حبلهما قصير.. الدعاية الإخوانية بتشعباتها من منظمات وهمية وصحف حزبية (تجعجع بلا طحين)، ولا تفقه أن الإنسان يميز بين غثهم وسمين الإنجاز والاستقرار".

وأضاف أن "فضيحة حجز الغرف الفرعية للبرلمان يأتي بعد فضيحة متظاهري لندن وإسطنبول الذين يسعهم (مايكروبص) يتيم، ما هكذا يدار الإعلام السياسي وحتى الحزبي.. حجز الغرف عرفه أن يتم من خلال عضو برلماني وحيد، و النشاط المرتبط ليس له صفة برلمانية، مشكلة الإخوان و رفاق دربهم الاعتقاد بأن المتابع مغفل".
&
الميليشيات الحوثية في اليمن

وعن الأزمة اليمنية وتطورات الأوضاع بين عدن المقر الجديد للرئيس عبدربه منصور هادي، وصنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، قال قرقاش "زيارة أمين عام مجلس التعاون للرئيس اليمني منصور هادي في عدن تأكيد للدور الخليجي وأن عودة الاستقرار لليمن طريقه الشرعية والمسار السياسي". مضيفا أن الأحداث أثبتت أن محاولة الميليشيات الحوثية الحكم بالحديد والنار وعبر إقصاء الآخر لن تنجح، والمجتمع الدولي مطالب بالضغط نحو عودة الشرعية".

الطائفية والفتن والإرهاب

وعن الطائفية والفتن التي تحاول المنظمات الإرهابية زرعها في الدول العربية، قال قرقاش "الطائفية آفة تساهم في تسميم أجواء المنطقة وتأجيج الفتنة، والتدخل الإيراني السياسي والإعلامي في الشأن البحريني مثال للتدخل الطائفي".

وأضاف أن "تحطيم داعش تراث العراق في متحف الموصل جريمة ثقافية تضاف إلى الجرائم الانسانية التي ميزت التنظيم، التطرف والإرهاب هجوم على الإنسان وتاريخه.. ومشاهد الهجوم على تراث العراق و تاريخه في متحف الموصل تذكرنا بإرث طالبان المتخلف في تحطيم تراث أفغانستان، متى نتخلص من التطرف والإرهاب؟"

وذكر أن "قصة جزار داعش محمد موازي (جون الجهادي) بيان لاخطبوط شبكة التطرف والتكفير والإرهاب، تشعبات بين حركة الشباب وداعش و بيئة التطرف في بريطانيا.. ونحن نرى أين يقود التطرف المجنون لا يسعنا إلا أن ندرك أن الصورة الأشمل في عالمنا العربي تقتضي التصدي للطائفية والتطرف والأفكار التكفيرية.. لن ننخدع بسلمية الحركات الطائفية والمتطرفة، ولن نلدغ من جحرها مرات ومرات، فسجلها في المنطقة واستغلالها للدين و شعارات حقوق الإنسان واضحة".