حمل البرلمان العربي الانتقالي إسرائيل تبعات أي تطورات قد تنشأ في المنطقة، ودعا لسحب مبادرة السلام العربية.

القاهرة: دعا البرلمان العربي الانتقالي اليوم الى وقفة جادة وحاسمة من جميع الأطراف ضد الحصار الاسرائيلي المفروض على القدس والمسجد الاقصى فيما طالب بأن لا تبقى مبادرة السلام العربية مطروحة الى ما لا نهاية.
وأكد البرلمان في بيان صحافي عقب الجلسة الخاصة أن الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية والتطهير العرقي التي تستهدف تهويد المدينة المقدسة بفرض أمر واقع غير مشروع لا يمكن أن تخلق حقا أو تنشىء التزاما.
وحمل البيان اسرائيل المسؤولية الكاملة عن التداعيات المترتبة على سياساتها وممارساتها وعلى رأسها اخلاء وهدم المنازل في القدس المحتلة والمسجد الاقصى بغية تهويدهما وتغيير معالمهما السكانية والجغرافية.

وأعرب عن تأييد التحرك العربي الداعي الى طلب عقد جلسة خاصة وعاجلة للجمعية العامة للامم المتحدة للنظر في الموقف الخطير الناتج عن الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة خاصة الحصار الجاري على المسجد الاقصى واستمرار عمليات الحفر تحته بزعم البحث عن الهيكل المزعوم.
ودعا البيان لجنة المتابعة العربية الوزارية للجامعة العربية الى اتخاذ موقف حاسم ونهائي بشأن مصير مبادرة السلام العربية حيث لم يعد مقبولا أن تبقى مطروحة الى ما لانهاية.

وطالب البرلمانات العربية والاسلامية والدولية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة (اليكسو) الاستمرار في مواقفها وتفعيل دورها لنصرة القدس والمسجد الاقصى من خلال رفع شكاوى ضد سلطة الاحتلال الاسرائيلي لدى المحاكم والمحافل العالمية والمحكمة الجنائية الدولية.
كما طالب المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) اتخاذ الاجراءات الفورية والعاجلة للمحافظة على التراث التاريخي والهوية الحضارية للمدينة المقدسة واحترام مكانة المسجد الاقصى المبارك لدى شعوب العالم أجمع

ودعا البيان الأمم المتحدة الى اجبار اسرائيل على الالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية خاصة القرار رقم 465 لعام 1980 الذي يؤكد أن جميع التدابير والترتيبات التي تتخذها اسرائيل باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال عارية من الصحة بما في ذلك التدابير التشريعية والادارية التى تستهدف تغيير المركز القانوني لمدينة القدس وبنيتها الديموغرافية وطابعها العربي.
وطالب الدول العربية والاسلامية والأوروبية وكافة منظمات المجتمع المدني تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والمالي لأهالي المدينة المقدسة الذين يتعرضون لحصار اقتصادي واستعمار استيطاني وضرورة دعمهم ماليا والقيام بمشاريع تساعدهم على البقاء.

ودعا الادارة الاميركية الى الالتزام بما أعلنه الرئيس باراك أوباما في كل من القاهرة واسطنبول من مواقف حول الصراع العربي الاسرائيلي معتبرا أن هناك تراجعا ازاء هذا الالتزام جراء التعنت الاسرائيلي خاصة في موضوع الاستيطان وعدم القبول بوقفه وخضوع الادارة الاميركية لضغوط اسرائيل.
كما دعا البيان مجلس النواب الاميركي الى التراجع عن قراره الصادر في الثالث من الشهر الماضي الداعم quot;لدولة اسرائيل اليهوديةquot; كما ورد في القرار معتبرا أن هذا الأمر quot;يجعل من الادارة الاميركية وسيطا غير محايد لحل الصراع العربي الاسرائيليquot;.
وطالب المجلس القيادات الفلسطينية في حركتي فتح وحماس الى الوقف الفوري لحالة الانقسام الفلسطيني التي لن يستفيد منها سوى اسرائيل وتمكنها من تنفيذ مخططاتها الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية.

وشارك في الجلسة الخاصة للبرلمان العربي خلال اجتماعات دورته العادية الثانية المستأنفة بمقر جامعة الدول العربية نواب مجلس الامة الكويتي الاعضاء بالبرلمان مرزوق الغانم وعلي الدقباسي ومبارك الخرينج ومخلد العازمي.

كما شارك في الجلسة الخاصة عدد من القيادات والشخصيات البرلمانية والسياسية والدينية على المستويات العربية والاسلامية والافريقية لمناقشة ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الاقصى من اجراءات وانتهاكات غير مسبوقة وغير شرعية وغير قانونية.