صرح الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لصحيفة quot;الدستورquot; الاردنية ان اسرائيل تطالب بمنح جهود السلام سنتين اضافيتين لكنه قال ان ذلك يفترض ان يشترط بالوقف التام للاستيطان والالتزام باعلان الدولة الفلسطينية في نهاية المهلة.

صنعاء: قال موسى في التصريحات التي نشرتها الصحيفة الاحد ان quot;اسرائيل تطالب بمنح جهود السلام سنتين اضافيتين، أي تريد المزيد من الوقت، وهي مدة طويلة اذا ما اعتبرنا ان كل شيء تم بحثهquot;. ورأى ان quot;المطالبة بمهلة السنتين تسويف ومحاولة جديدة للمماطلةquot;. وتابع quot;نحن لا نمانع في منح العملية المهلة الكافية على ان يتوقف الاستيطان نهائيا وان يكون هناك التزام دولي باعلان الدولة الفلسطينية في نهاية المهلة عن طريق مجلس الامن اذا ما تعذر الوصول الى ذلك خلال المفاوضاتquot;.

واكد موسى ان quot;السياسات التي كانت تقترح من قبل الوسطاء كانت تستهدف منح اسرائيل مزيدا من الوقت وكنا نتلقى في مقابل ذلك مزيدا من الوعود التي لم تنفذquot;، مشيرا الى ان quot;اكبر دليل على ذلك كان مؤتمر انابوليس الذي منح اسرائيل مزيدا من الوقت مرة اخرى دون الاستجابة لاي من الوعود التي تلقيناها من اعلى المستوياتquot;.

وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في انابوليس في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 التوصل الى اتفاق حول اقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش في مطلع 2009. واضاف موسى ان quot;العرب تيقنوا لهذه الامور ومعهم جامعة الدول العربية ولهذا فهم مصرون الان على اطار زمني للمفاوضات وعلى الرقابة والمتابعة الدولية ووقف الاستيطان (...) ورفض الوعود الشفهية او عقد المؤتمرات الدوليةquot;.

واوضح موسى ان quot;الحاصل اننا وصلنا الى قرب نقطة النهاية فيما يتعلق بعملية السلامquot;، داعيا العرب الى quot;البحث عن خيارات اخرىquot;. وخلص quot;هذه الخيارات يحددها العرب كلهم فور ان يواجهوا حقيقة فشل جهود تحقيق السلامquot;، مشيرا الى ان quot;هذا امر لابد من حدوثه خلال الفترة القصيرة القادمة، عام على الاكثر وربما خلال شهور فقط سنعرف حقيقة التوجه الدولي لاقامة السلام واعلان دولة فلسطينية مستقلةquot;.