التقت المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي التي لا تزال قيد الاقامة الجبرية، الجمعة ضابط ارتباط المجلس العسكري الحاكم في بورما، كما اعلن مسؤولون في الحكومة وحزبها، ما يدل على استئناف الحوار مع العسكريين في السلطة.

بورما: اعلن مسؤول في المجلس العسكري رافضا الكشف عن هويته ان وزير العمل اونغ كيي الذي يشغل ايضا مهمة ضابط ارتباط بين المعارضة والمجلس العسكري الحاكم، اجرى مباحثات مع اونغ سان سو تشي لمدة ثلاثين دقيقة في فندق تديره الدولة في رانغون، دون الاشارة الى مضمون المباحثات. وهو اللقاء الرابع منذ بداية تشرين الاول/اكتوبر بين الوزير وحائزة جائزة نوبل للسلام البالغة من العمر 64 عاما.

وياتي هذا الاجتماع بعد الطعن الذي قدمته المعارضة في كانون الاول/ديسمبر امام المحكمة العليا في بورما ضد الحكم عليها بالاقامة الجبرية مدة 18 شهرا اضافية، في اب/اغسطس 2009.

من جهته، قال خين مونغ سوي المتحدث باسم حزب الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية بزعامة اونغ سان سو تشي quot;لا نعرف تفاصيل اللقاء. لكننا نامل ان تحصل مباحثات اخرى في المستقبل. هناك الكثير من الامور التي ينبغي بحثهاquot;.

واضاف ان الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية تامل ان تتمكن المنشقة من الحصول لاحقا على اذن بلقاء اعضاء في اللجنة المركزية للمجلس العسكري الحاكم.

وفازت الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية في الانتخابات الاخيرة التي نظمت في بورما في 1990، لكن لم يسمح لها على الاطلاق بممارسة السلطة. من جهتها، حرمت حائزة نوبل للسلام من حريتها طيلة 14 من اصل العشرين سنة الاخيرة. ووعد النظام العسكري بتنظيم انتخابات في 2010. الا انه لم يتحدد اي موعد لها بعد والعملية الانتخابية متوقفة على نشر قانونين يبقى مضمونهما مجهولا حتى الان.