أكدت مها الغنيم الرئيس والمدير العام لدار الاستثمار العالمي (جلوبال) أن السعودية وقطر قدمتا الدعم الكافي لمواجهة الأزمة المالية العالمية من حيث توفير سيولة للبنوك من أجل ضمان استمرارية الإقراض.

فهد العتيبي من الرياض: في حديث لـ quot;إيلافquot; عقب مشاركتها في جلسة بعنوان quot;طريق الخروج من الأزمة الماليةquot; على هامش منتدى التنافسية الرابع عشر و الذي تحتضنه الرياض أشارت مهاالغنيم الرئيس والمدير العام لدار الاستثمار العالمي إلى أن الكويت لم تقدم دعماً كافياً للمؤسسات المالية المحلية لمواجهة الازمة .

واثناء مشاركتها في الجلسة أكدت مها الغنيم أنه رغم توقع الجميع بأن دول منطقة الخليج في مأمنٍ من تأثير الأزمة المالية العالمية، إلا أن التأثير الذي لمسته دول الخليج ودول الشرق الأوسط كان أكبر من تلك التوقعات.

وأضافت أن ضخ المزيد من رأس المال سيعيد الاقتصاد المحلي في دول الخليج إلى مرحلة التعافي.

من جانبه قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر والذي شارك في الجلسة ذاتها إن السعودية ركزت على الاقتصاديات الواسعة، وعملت على فتح مجالات عدة للاستثمارات الأجنبية على الأراضي السعودية، والتي ساهمت بدورها في إستقرار الإقتصاد السعودي، وهو ما قاد إلى تخطي الأزمة بشكل بطيء حسب وصفة.

واعتبر الجاسر أن المملكة ليست في مأمن من تداعيات الأزمة المالية العالمية ,مشيراً إلى حرص بلاده على تنويع مصادر الدخل، وطالب في سياق حديثه المصارف بضرورة العمل بشكل واضح، فيما يجب على الجهات المالية التنظيمية أن تشهد إصلاحات مالية واضحة وصارمة .

وقال محافظ ساما quot;طرقنا أعطتنا مؤشرات تحذيرية في وقتٍ مبكر، وهو ما مكننا من التعامل مع الأزمة المالية العالمية بحكمةٍ وإستراتيجية ترتكز على العمل بواقعية ووضوحquot;.

وأضاف الجاسر أن غياب السياسات الإجرائية الصارمة بشكل مطلوب كان عاملاً مساعداً على تأثر بعض الدول بالأزمة المالية العالمية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن مجموعة العشرين ساعدت على إنقاذ الاقتصاد العالمي من خلال إجراءات رأت أنها صارمة آن ذاك.

وفي الجلسة ذاتها التي ناقشت سبل الخروج من الازمة المالية التي ضربت دول العالم منذ حوالي العام, اعتبر حسن هيكل المدير التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس أن الأزمة المالية العالمية( سرقة من أكبر السرقات التي مرت على التاريخ).

وقال quot; إن دافعي الضرائب في دول العالم بدأوا يعانون من مشكلات مالية، ويجب أن لا نكرر أخطاء سخيفة، ومن الضروري أن يكون هناك تدخل مباشر مصحوب بتطور فكري ومالي في آنٍ واحدquot;.

إلا أن نائب الرئيس التنفيذي لبنك أوف أمريكا فارس نجيم اعترض على وصف هيكل للأزمة المالية العالمية بأكبر سرقةً في التاريخ، وقال في مداخلةٍ له إن عدداً من البنوك والمصارف الأمريكية تسير في طريقها للتعافي والعودة لوضعها الطبيعي، مطالباً بوجود سياسات نقدية واضحة، وإبقاء معدلات الصرف منخفضة.