غزة: دعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاربعاء القيادة المصرية لاستئناف جهودها بعد التوتر الاخير الذي شاب علاقة الحركة بمصر من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية بين الحركة وفتح مع المطالبة باعادة فتح الحوار لحل المسائل المعلقة.

وقال محمود الزهار القيادي في الحركة للصحفيين quot;ندعو الاخوة في مصر لفتح صفحة جديدة للتوقيع على اتفاقية المصالحة و تنفيذها بالسرعة الممكنة وتقويض التداعيات السلبية الناشئة في الفترة الاخيرةquot;. وتابع quot;نحن ذاهبون بكامل القناعة الى المصالحة، ذاهبون بكامل التصميم على انجازهاquot;.

واوضح الزهار quot;عندما اعترضنا على ما جاء في الورقة كانت ملاحظاتنا تستهدف تحصين اتفاق المصالحة وضمان تنفيذها لا لرفضهاquot;. واضاف quot;اذا كانت مصر تضمن عند التطبيق ما اتفقنا عليه فنحن ذاهبون ولكن اذا كانت بقيت بعض القضايا معلقة فلا بد ان يتم بيننا وبينهم وبين الفصائل الفلسطينية حوارquot;.

ودعا الزهار quot;الاخوة في مصر لدعوة قيادة حركة حماس للنظر في كيفية تحصين هذا الاتفاق من السلبيات التي يمكن ان تنشا عند التطبيقquot;. وشدد على انه quot;اذا توفرت النوايا و توفرت الضمانات من اي جهة كانت وبالذات من مصر لحسن تطبيق المصالحة سنذهب اليهاquot;.

واعلنت مصر ارجاء توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الى اجل غير مسمى بعد ان رفضت حركة حماس التوقيع عليه في الموعد المحدد وهو 15 تشرين/الاول اكتوبر الماضي. ووقعت فتح من جانبها الاتفاق واتهمت حماس بتعطيل التوافق الوطني الفلسطيني.

وتوترت العلاقة بين مصر وحماس بعد مقتل شرطي مصري برصاص فلسطينيين في السادس من كانون الثاني/يناير على الحدود بين مصر وقطاع غزة واصيب عشرات الاشخاص من مصريين وفلسطينيين بجروح في مواجهات اندلعت اثناء تظاهرة نظمتها حركة حماس احتجاجا على منع دخول قافلة مساعدات الى غزة.

وبهذا الصدد، قال الزهار quot;اوشكنا على الانتهاء من التحقيق في احداث مقتل الجندي المصري وهناك اطراف تعمل على خدش العلاقة بين حماس ومصرquot;. واكد على ان حركته quot;ليست جزءا من اي محور اقليمي ولم تدخل في محاور لانها تضعف القضية الفلسطينيةquot;.