أقرت الحكومة التركية خططا لازالة الاف المباني المهددة بالسقوط في الزلازل.


انقرة : اقرت الحكومة التركية خططا لازالة الاف المباني المهددة بالسقوط في مدينة اسطنبول كبرى المدن التركية بعد تزايد التحذيرات من ان المدينة معرضة لزلزال قوي في غضون عقدين من الزمان.

جاء ذلك في اعقاب اجتماع لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مع وزراء في حكومته ومسؤولين كبار في بلدية اسطنبول لمراجعة تقارير اصدرها مركز ادارة الكوارث بشأن احتمال وقوع هزة ارضية بقوة تزيد على سبع درجات على مقياس ريختر.

وقال الموقع الالكتروني لصحيفة (حرييت) التركية اليوم ان اردوغان اعطى تعليمات للوزراء المعنيين والمسؤولين في اسطنبول باصدار تشريعات من شأنها ان تمهد قانونيا لازالة المباني المهددة بالسقوط بفعل الزلازل وعددها 24 الف منزل.

واضاف الموقع ان الدراسات العلمية التي اجرتها معاهد تركية متخصصة اشارت الى احتمال وقوع زلزال قوي في غضون عقدين وتوقعت ان يفوق عدد الضحايا اكثر من 22 الف شخص الى جانب فقدان حوالي 5ر2 مليون شخص لمساكنهم.

وقدرت هذه الدراسات حجم الخسائر المحتملة من جراء الزلزال المنتظر باكثر من 60 مليار دولار حسب الاسعار الحالية.

كما ابدى اردوغان اهتماما بمشاريع تنفذها حاليا بلدية اسطنبول في بعض مناطق المدينة لاقامة مايعرف بquot;المباني المقاومة للهزات الارضيةquot; خصوصا في الاحياء ذات المباني المتقادمة والمعرضة للسقوط على ماذكره الموقع.

واعطى تعليمات لاصدار قانون يشجع على اقامة مثل هذه المشاريع في المدينة على ان يخصص لها اموال من الخزينة العامة في حال عدم توافر التمويل الكافي لدى بلدية اسطنبول.

وكان زلزال بقوة سبع درجات قد ضرب اطراف اقليم اسطنبول في عام 1999 في مدينة ازميت المجاورة وادى الى قتل اكثر من 17 الف شخص واصابة عشرات الالوف الاخرين وفقد نحو 600 الف شخص لمساكنهم في اكبر كارثة تعرفها تركيا في تاريخها المعاصر.