تقول دراسة علمية أنّ دراسة علمية الكلاب أذكى من القطط لأن طابع شخصيتها الودية ساعد على تطور أدمغتها.


لندن: ذكرت دراسة علمية حديثة أن الكلاب أذكى من القطط لأن طابع شخصيتها الودية ساعد على تطور أدمغتها وبذلك يسدل الستار بين محبي كل من هاتين الفصيلتين من الحيوانات المنزلية.

فحسب هذه الدراسة تطور أفضل صديق للإنسان بمعدل أكبر بكثيرة من القطة الأقل اجتماعية منه عبر ملايين السنوات حسبما ذكر فريق من العلماء من جامعة أكسفورد الانجليزية.

وكان يسود اعتقاد أن القط هو أذكى من الكلب لأنه يحتاج إلى اهتمام أقل لكن الباحثين اكتشفوا أن أدمغة القطط أصغر من أدمغة الكلاب لأنها أقل اجتماعية.

ونقلا عن صحيفة الديلي تلغراف اللندنية فإن العلماء تمكنوا من تعقب التاريخ التطوري لأدمغة فصائل مختلفة من الثدييات خلال الستين مليون سنة الأخيرة وتمكنوا من تشخيص الفروق الهائلة في الكيفية التي تغيرت وفقها الأدمغة.

وعلى ضوء ذلك وجدوا أن هناك آصرة ما بين حجم دماغ الحيوان قياسا ببقية جسمه وكيف يتفاعل اجتماعيا.

وحللت الدراسة كل البيانات المتوفرة عن علاقة الدماغ بحجم الجسم لأكثر من 500 فصيلة ثديية سواء كانت حية أو متحجرة. ويأتي نمو دماغ القرد بالمرتبة الأولى تتبعه الخيول والدلافين والجمال ثم الكلاب.

ووجد الباحثون أن الثدييات التي تمتلك أدمغة أكبر نسبيا تميل إلى العيش بشكل مستقر ضمن مجموعات.
أما الأدمغة الخاصة بالثدييات الاكثر انعزالية مثل القط والكركدن فهي قد نمت بشكل أبطأ خلال نفس الفترة التي نمت فيها الحيوانات الأخرى.

وقالت الدكتورة سوزان شولتس التي قادت فريق البحث لمراسل التلغراف إن quot;الكلاب اعتبرت دائما حيوانات اجتماعية في حين تفضل القطط البقاء مشغولة وحدها. لكن يبدو أن التفاعل هو أمر جيد للدماغ وهذا يشمل الفصائل الأخرى بما فيها نحن. نحن أكثر اجتماعية حتى من القردة وأن هذه القدرة على التواصل مع أحدنا الآخر كانت وراء تمكننا من الهيمنة على كوكب الأرضquot;.

وأضافت الدكتورة شولتز أن كل الكلاب جيدة في حل المشاكل، وهذا ما يعطيها تميزا عن الصورة التقليدية التي تعطى للثعلب المكار الذي هو من أفراد فصيلة الكلاب. والكلاب هي منحدرة من الذئاب التي تمتلك أكبر الأدمغة حجما وهي تعيش ضمن