المنامة / حث الامير سلمان بن حمد آل خليفه ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية تجار المملكة اثناء زيارته لهم في بيتهم اليوم على الاستفادة من رغبة الملك الذي ارتاى بمشروعه الاصلاحي ان تكون القرارات الوطنية في مملكة البحرين بعيدة عن الفردية وان تتسم دوما بالمشاركة وتبادل الراي لتحقيق الفائدة الوطنية خاصة في المجالات الاقتصادية .

وقال سموه لدى استقباله من قبل رئيس واعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين ان رغبة جلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه وبتنفيذ ومتابعة من صاحب السمو الملكي العم العزيز الامير خليفه بن سلمان ال خليفه رئيس الوزراء تشجع وتدفع الجميع الى ان تكون الروح القيادية في المملكة روحا جماعية بناءة وخلاقة لتتمكن المملكة من الاستمرار في النهضة العصرية .
وتناول سمو ولي العهد في كلمته الجامعة واجاباته الواضحة على اسئلة ومداخلات التجار عددا من القضايا الاقتصادية الهامة موضحا سموه ان الوقت مازال حساسا بالنسبة للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي ونحتاج بذلك الى وضع سياسات اقتصادية ومالية تعين المملكة على الاستمرار في نهجها الاقتصادي الذي جنبها النتائج السلبية للازمة الاقتصادية العالمية .
وتحدث سموه عن الحاجة الى خلق الصحوة الوطنية التي تبني شراكة حقيقية بين القطاعين الخاص والعام بغية التمهيد لخلق قيادات في مملكة البحرين تنحي عقلية الاستيلاء من قطاع على اخر وارساء روح الشراكة الوطنية البناءة .
كما تناول سموه حفظه الله جملة تصورات اقتصادية تسهم في خلق الاستقرار الاقتصادي والتركيز على دعم القطاعات الناجحة وخلق العقل المركزي الذي يربط بين ادارة المصارف والبورصة وانعاش القطاع الصحي واستمرار تأمين السيولة داخل المملكة وانبثاق كل ذلك من التشبث بالرؤية الاقتصادية 2030 والتبشير المستمر لعناصرها الثلاثة التنافسية والاستدامة والعدالة .
ولفت سمو ولي العهد النظر الى ضرورة الاعلاء من شأن التنافسية رغم صعوبة التنافس مشيرا سموه الى ان التنافس يقوي الجسم ويزيد من قدرة وكفاءة مؤسساتنا الاقتصادية .
وقال سموه ان الذي لاينافس في ميدان التجارة فانه لايتمكن من كسب مهارة الابتكار وتعزيز مناعته الذاتية في وجه الازمات .
وتطرق سموه الى الدور الذي يضطلع به ويلتزم سموه بالعمل على تحقيقه من ربط البحرين مع العالم في النقاط الاقتصادية وفتح الباب الوطني للتطور وعدم الانغلاق وهذا يؤدي ويساعد ايضا على خلق الشراكة الحقيقية بين القطاعين الخاص والعام .
واعرب سموه عن تفاؤله الدائم بمستقبل الاقتصاد في المملكة وان مملكة البحرين قد شقت طريقها باتجاه النجاح رغم صعوبة الدرب .
واعتبر سموه حفظه الله ورعاه ان العلاقة بين البلدية كمؤسسة وقطاع التجارة والقطاعات الاخرى علاقة حتمية وضرورية ولابد من توافرها حتى تتمكن البلديات من النهوض بمسئولياتها .
كما تطرق الحوار المعمق والطويل الذي اجاب فيه سموه على استفسارات اعضاء الغرفة الى كافة القضايا التي طرحت عن طريق اعضاء الغرفة مثل الملكية الفكرية والاستثمار في قطاع الثقافة والاعلام ودور تمكين وتسهيل اجراءات الانتاج والربط بين المراكز الاساسية للاقتصاد مثل الميناء والمطار وسواها والتسهيل على القطاع الخاص وايجاد الاليات المناسبة لترشيد بعض القرارات الادارية وتحقيق طريقة يتم فيها ضمان المحاسبة في القضايا التي يتعاطى معها المواطن مباشرة .
وفي نهاية اللقاء عبر الدكتور عصام فخرو رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين واعضاء الغرفة عن تقديرهم واعتزازهم بدور صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفه ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية الداعم لبيت التجار والذي اسهم في تسهيل عملهم وازالة الكثير من العقبات التي تواجه مسيرتهم متطلعين الى مزيد من اللقاءات مع سموه للاستفادة من رؤية سموه الرفيعة المستوى التي تعمل على النهوض بالقطاع الخاص .
حضر اللقاء سعادة الشيخ محمد بن عيسى ال خليفه الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية ومعالي الشيخ احمد بن خليفه آل خليفه مستشار سمو ولي العهد