الرئيس الانغولي خوسيه ادواردو دوس سانتوس

اجريت تغييرات في الحكومة الانغولية بعد الموافقة على دستور جديد،حيث أنضم للحكومة وزيرين جديدين للمالية والتعدين والاشغال العامة.

لواندا: عين الرئيس الانغولي خوسيه ادواردو دوس سانتوس أول نائب لرئيس الجمهورية في البلاد ووزيرين جديدين للمالية والتعدين والاشغال العامة ضمن تغييرات في حكومته في اعقاب الموافقة على دستور جديد.

والتغييرات في تشكيلة الحكومة كانت متوقعة على نطاق واسع بعد ان قال دوس سانتوس -الذي يحكم انغولا منذ 30 عاما- انه سيعين حكومة جديدة بمجرد ان يوافق البرلمان على الدستور.

ووافق البرلمان الشهر الماضي على الدستور الجديد الذي يلغي منصب رئيس الوزراء ويستحدث منصب نائب رئيس الجمهورية ويسمح ايضا لدوس سانتوس بتمديد حكمه لاحد أكبر منتجي النفط في افريقيا دون انتخابات مباشرة.

وقال بيان حكومي نشرته وكالة الانباء الانغولية الرسمية ان الرئيس عين فرناندو دياس دوس سانتوس رئيس الجمعية الوطنية -وهو ايضا رئيس سابق للوزراء- في منصب نائب رئيس الجمهورية.

ومن المرجح أن تثير هذه الخطوة تكهنات بأن دياس دوس سانتوس هو الخليفة المنتظر لرئيس انغولا رغم ان الانتخابات من المتوقع ان تجرى في 2012 واختار الحزب الحاكم الرئيس دوس سانتوس مرشحا له.

وتشمل التعيينات الاخرى اثنين من مستشاري الرئيس المقربين هما كارلوس فيجو ومانويل هيلدر فييرا دياس -المعروف ايضا باسم كوبليبا- اللذان عينا في منصب وزيري دولة بينما سيظلان يمارسا مهامهما كرئيسين للديوان المدني والعسكري لرئيس الجمهورية.

واستبعد من الحكومة وزير الاشعال العامة هيجينيو كارنيرو وهو حليف مقرب للرئيس منذ سنوات ووزير المالية ادوارد سيفريم دي مورياس الذي تخضع وزارته لتحقيق بشأن تحويل غير قانوني لملايين الدولارات الى الخارج.

واحتفظ وزير الاقتصاد مانيول نونيس جونيور ووزير النفط خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس ووزير الخارجية اسونكاو دوس انغوس بمناصبهم.

ووعد الرئيس دوس سانتوس بأن تشن الحكومة الجديدة حملة على الفساد وأن تنفذ سلسلة اجراءات بهدف تحسين حياة المواطنين الانغوليين من خلال استثمارات في الزراعة والصحة والتعليم.

ويلقى مسعى مكافحة الفساد ترحيبا من المستثمرين في بلد تشير التقديرات الي ان ثلثي سكانه البالغ عددهم 16.5 مليون نسمة يعيشون على اقل من دولارين في اليوم رغم ان انغولا تنافس نيجيريا على صدارة منتجي النفط في افريقيا.

وتحتل انغولا المرتبة الثامنة عشر في قائمة منظمة الشفافية الدولية للدول الاكثر فسادا في العالم.

وانغولا منتج مهم ايضا للالماس وكانت في السابق مصدرا مهما للسلع الغذائية لكن حربا اهلية استمرت 27 عاما بدأت بعد استقلال البلاد عن البرتغال في 1975 أدت الي نزوح جماعي للمزارعين وتستورد البلاد الان كل حاجاتها من الغذاء تقريبا.