غروزني: قتل قائد شرطة مدينة ماخاتشكالا الروسية الجنوبية بالرصاص في سيارته يوم الجمعة وذلك ضمن 16 شخصا قتلوا في سلسلة هجمات في منطقة القوقاز الشمالية التي تقطنها اغلبية مسلمة. وصرح مسؤولون بان ما لايقل عن ستة متمردين وخمسة جنود روس قتلوا في معارك بالرصاص في جبال الشيشان في حين قتل خمسة اشخاص في هجمات في ماخاتشكالا عاصمة داغستان المجاورة.

وادت هجمات شبه يومية في الشيشان والانجوش وداغستان استهدف معظمها رجال الشرطة ومسؤولي الحكومة الى اثارة قلق الكرملين في الاشهر الاخيرة. ووصف الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اعمال العنف تلك بأنها اكبر مشكلات روسيا الداخلية وعين في الشهر الماضي رجل اعمال كمبعوث له للمنطقة لمعالجة الاسباب الاساسية وراء ذلك مثل البطالة والفساد.

وقال متحدث باسم الشرطة ان احمد ماجوميدوف قائد شرطة مدينة ماخاتشكالا قتل مع سائقه واثنين من الحراس الشخصيين عندما اطلق مسلحون النار على سيارته في المدينة. وقد لفظ انفاسه الاخيرة اثناء نقله الى المستشفى. وقالت لجنة التحقيقات الاتحادية ان قائد ادارة لمكافحة الارهاب بالشرطة في احدى مناطق داغستان قتل في وقت سابق يوم الجمعة عندما انفجرت قنبلة زرعت اسفل سيارته.

وفي الشيشان المجاورة التي شهدت حربين مدمرتين في التسعينات اشتبكت قوات يسيطر عليها الرئيس الشيشاني المدعوم من موسكو رمضان قديروف مع متمردين في سفوح جبال القوقاز الواقعة جنوب غربي العاصمة غروزني. واعرب قديروف عن ثقته في انه سيتم تدمير المتمردين قريبا بل واعلن خططا لبناء منتجع للتزلج على الجليد فور القضاء عليهم في المعاقل الواقعة في الجبال الجنوبية. وشن حملة لاستئصال شأفتهم الشهر الماضي.

وقالت مريم نالاييفا وهي مسؤولة في لجنة التحقيقات بالشيشان ان خمسة عسكريين اتحاديين قتلوا في اشتباكات بدأت الخميس واستمرت يوم الجمعة . وذكر مكتب قديروف ان ستة متمردين قتلوا امس الخميس في قتال وقع في منطقة قريبة.