صنعاء
عقدت اليوم في صنعاء جلسة مباحثات بين المؤتمر الشعبي العام، وحزب البعث العربي الاشتراكي السوري برئاسة الأمينين العامين المساعدين للحزبين سلطان البركاني وعبدالله الأحمر.
وفي بداية الجلسة أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية عمق وحميمية العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين اليمني والسوري.. منوها بحرص القيادتين السياسيتين في البلدين على الدفع بعلاقات التعاون الثنائي إلى آفاق رحبة وصولا إلى تحقيق التكامل والشراكة المنشودة .

وأكد البركاني حرص المؤتمرالشعبي العام على تعزيز التعاون القائم مع حزب البعث العربي الاشتراكي السوري بمايصب في خدمة وتنمية العلاقات الأخوية بين البلدين.

وتناول البركاني جهود الدولة المبذولة للتصدي للمؤامرات والمخططات التي تستهدف زعزعة امن اليمن واستقراره والمساس بوحدته وإعاقة مسيرته التنموية ..لافتا إلى حرص القيادة السياسية على اعتماد الحوار الوطني الجاد والمسؤول طريقا وحيدا لحل أية إشكالات بما يخدم مصالح الوطن العليا ويعزز من التلاحم الوطني.

وأثنى على المواقف السورية الثابتة إلى جانب اليمن وأمنه ووحدته ورفض التدخل في شؤونه الداخلية .. مبديا حرص المؤتمر الشعبي العام على الاستفادة من تجارب الاشقاء في سوريا في مواجهة الأزمات والتحديات التي تعترض مسيرة البناء والعمل السياسي والديمقراطي.

وتطرق إلى النتائج التي تمخضت عن اجتماع لندن الخاص باليمن الذي عقد أواخر يناير الماضي وفي مقدمة ذلك تأكيد الدعم لليمن وأمنه واستقراره ووحدته وكذا دعم جهوده لمواجهة التحديات الراهنة وتسريع وتائر التنمية الشاملة ومسيرة الإصلاحات.

من جانبه عبر الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي السوري عن سعادته والوفد المرافق بزيارة اليمن والتي تاتي في إطار اتفاق التعاون المبرم بين المؤتمر والحزب وبما يسهم في تعزيز جوانب التعاون بين الجانبين لمافيه خدمة العلاقات بين البلدين الشقيقين .

وأبدى الحرص على تنمية وتوسيع التعاون الثنائي القائم بين الحزبين بما يواكب التطور الذي تشهده علاقات التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين .

وجدد الأحمر موقف سوريا الداعم لليمن وأمنه واستقراره ووحدته ورفضها أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية.

من خلال الحوار ووعبر الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي السوري عن ثقته في أن اليمن بكل فعالياته الحكومية وقواه السياسية والشعبية قادرون على معالجه أية مشاكل من خلال تغليب المصلحة الوطنية على أي مصلحة ذاتيه .
ولفت إلى أهمية تكاتف جهود الجميع في سببيل التعجيل بحل أية اشكاليات عبر الحوار، بما يحول دون اتاحة الفرصة لأي قوى خارجية للتدخل في شئون اليمن والعبث بامنه والمساس بوحدته الوطنية التي هي مكسب لكل العرب.

وتطرق إلى التطورات على الساحة السورية وما تحقق من نجاحات على صعيد العمل السياسي .

هذا وقد تركزت المباحثات على جوانب التعاون القائم بين المؤتمر الشعبي العام، وحزب البعث العربي الاشتراكي السوري وآفاق توسيعها وتعزيزها.

وشدد الجانبان على ضرورة تفعيل تبادل الزيارات بين كوادر الحزبين لتحقيق الاستفادة من الخبرات المتوفرة في البلدين وتوظيفها في مساق التعاون الثنائي .

وأكدا على أهمية تفعيل دور واسهام الحزبين في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين والشعبين وكذا أهمية تعزيز التواصل فيما بينهما لتنسيق جهودهما المكرسة لخدمة القضايا العربية المشتركة.
وفي حين أشادا بمستوى التطور لعلاقات التعاون القائمة بين البلدين في المجالات كافة .. أشارا إلى أهمية مواصلة الجهود لتنمية وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والإرتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين .
ووقف الجانبان أمام تطورات الأوضاع والمستجدات في المنطقة وفي مقدمتها التطورات في الإراضي الفلسطينية المحتلة في ضوء استمرار العدوان الصهيوني وكذا المستجدات في كل من العراق والسودان والصومال.

ونبها إلى خطورة تلك التحديات التي تحركها اطراف خارجية تتركز مصلحتها في استمرار الانقسامات والتناحرات بين الأشقاء في عدد من دول المنطقة .

من جهة ثانية قام وفد حزب البعث العربي الاشتراكي السوري برئاسة أمينه العام المساعد عبد الله الأحمر ومعه الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني بزيارة لجامع الصالح في العاصمة صنعاء.

وطاف الوفد السوري بارجاء الجامع وتعرف على المفردات الجمالية التي يتميز بها الجامع وما يتسم به من نمط معماري فريد وفنون نقش متميزة استوعبت فنون العمارة الإسلامية والعمارة اليمنية ومزجتها بروح العصر الحديث.

واستمع الوفد من القائمين على الجامع إلى شرح حول مكوناته وملحقاته وسعته الإستيعابية التي تتسع لأكثر من 49 ألف مصل من الجنسين وما يقام فيه من أنشطة منها إدارة 11 حلقة قرآنية والعديد من الندوات والمحاضرات والدروس, فضلا عن الدور العملي والتنويري الذي تقوم به الكلية الملحقة بالجامع.

وعبر رئيس الوفد في كلمته في سجل الزوار عن الاعجاب بالجامع وما يمثله من مفخرة حضارية وإسلامية تتميز بها اليمن.. مؤكدا عظمة الرسالة التي يؤديها في التعريف بأسس ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء به النبي الخاتم للبشرية جمعاء محمد صلى الله عليه وسلم.

وقدم الوفد لمكتبة الجامع هدية من فخامة الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية عبارة عن مصحف شريف مخطوط باليد من قبل أمهر الخطاطين على مستوى العالم العربي.
سبأ