أكد المعلم تمسك سوريا بحقها في إستخدام الطاقة النووية لإغراض سلمية نافياً اي نشاط نووي عسكري تقوم به.

دمشق: اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت تمسك بلاده بحقها في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية، مشددا على ان هذا البرنامج يجري باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان دمشق لن تسمح للوكالة بتجاوز اتفاق الضمانات الذي ابرمته معها. واكد المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمسوي مايكل شبيندليغر في دمشق ان سوريا quot;لا تقوم ببرنامج نووي عسكري وان ما تقوم به سوريا هو استخدام الطاقة النووية لاغراض سلميةquot;، مشيرا الى ان هذا البرنامج يستخدم quot;خاصة في مجال الطب النوويquot;.

واضاف ان نشاط سوريا النووي quot;يتم باشراف وكالة الطاقةquot;، مؤكدا التزام سوريا quot;السماح للمفتشين بالمجيء للاطلاع على النشاطات التي تقام في هذا الصدد ضمن هذا الاتفاقquot;. وشدد المعلم على ان quot;سوريا لن تسمح بتجاوز هذه الاتفاقيةquot;، مشيرا الى انه quot;في ما يتعلق بطلبات الوكالة الاخرى التي لا تقع في نطاق الاتفاقية فنحن لن نسمح بتجاوز اتفاقها معناquot;. وتابع quot;نحن على عكس ما تملكه اسرائيل برنامجنا سلمي، وهذا البرنامج تحت رقابة الوكالة الدوليةquot;.

ولفت المعلم الى ان quot;الاتفاق المبرم بين سوريا والوكالة ينص على جولة تفتيشية للمفاعل في منشأة المفاعل الصغير مرة في العامquot;، مضيفا quot;نحن ملتزمون بهذا الاتفاق، اما في ما يتعلق بالاشياء الاخرى فهي لا تقع ضمن اتفاق الضماناتquot;. واكد ان quot;سوريا غير ملتزمة بان تفتح مواقعها الاخرى للمفتشينquot; الدوليين.

وتحقق الوكالة في معلومات عن نشاطات نووية غير شرعية في سوريا، في حين تؤكد الولايات المتحدة ان موقع الكبر في دير الزور الذي قصفه سلاح الجو الاسرائيلي في 2007 كان يتضمن مفاعلا سريا. ويخضع مفاعل quot;توليد النيوترون المصغرquot; في سوريا لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يعني ان مفتشيها يقومون دوريا بعمليات تفتيش في موقعه.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكدت في تقرير ان تحليل العينات المأخوذة من المفاعل في آب/اغسطس 2008 اظهر وجود quot;جزيئات يورانيوم طبيعي بشري المصدر من نوع غير مذكور في الجردة النووية التي اعلنتها سورياquot; للوكالة. واعلنت سوريا ان اليورانيوم مصدره القنابل الاسرائيلية التي القيت على موقع الكبر، الا ان الوكالة الدولية استبعدت هذا التفسير.

وفي ما يتعلق بالملف النووي الايراني، اعتبر المعلم ان العقوبات التي يلوح بها الغرب quot;ليست حلاquot; وquot;ستعقد من فرص ايجاد حوار بناء بين ايران والغربquot;. وتابع المعلم quot;ما زلنا نسعى لايجاد حوار بناء بين ايران والغرب يؤدي الى حل سلمي لهذا الملفquot;، معتبرا ان هذا الحوار يستند الى مبدأين، الاول quot;حق ايران في استخدام الطاقة النووية لغايات سلميةquot; والثاني quot;ان تثق دول المنطقة بان ليس لدى ايران برنامج نووي عسكريquot;.

واكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس في تقرير ان طهران باشرت فعلا تخصيب اليورانيوم حتى مستوى 19,8% في مصنع التخصيب في نطنز بين 9 و11 شباط/فبراير. وحتى ذلك الحين كانت طهران قد اكتفت بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 3,5% وهو مستوى يسمح باستخدام اليورانيوم كوقود لتشغيل محطة نووية. الا ان ايران نفت الجمعة ان تكون تسعى الى حيازة السلاح النووي، مؤكدة ان المخاوف التي اعربت عنها الوكالة الذرية في تقريرها quot;لا اساس لهاquot;.