بيروت: أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات لصحيفة السفير اللبنانية نشرتها الثلاثاء عن خشيته من تكرار تجربة نهر البارد المدمرة في مخيم عين الحلوة بعد الاشتباكات الاخيرة التي دارت فيه بين عناصر من حركة فتح وعصبة الانصار.

وقال عباس لمراسل الصحيفة في باريس حيث التقى امس الاثنين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان الصدامات التي شهدها مخيم عين الحلوة الأسبوع الماضي quot;نذير شؤم وخطر على العلاقات الفلسطينية اللبنانيةquot;.

واضاف عباس بحسب الصحيفة انه يامل بان quot;لا يتكرر في عين الحلوة ما حدث قبل عامين في مخيم نهر الباردquot;، معربا في الوقت ذاته عن خشيته من ان quot;يكون هناك من يريد لهذه الاحداث المؤلمة أن تتكررquot;.

وقتلت امرأة في تبادل اطلاق النار واصيب خمسة اشخاص آخرين على الاقل بجروح في الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة مطلع الاسبوع الماضي بحسب مسؤول الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان منير المقدح.

واكد المقدح حينها لوكالة فرانس برس ان الاشتباكات التي استخدمت خلالها الاسلحة الرشاشة وقذائف الار بي جي اندلعت بعد ان فتح عناصر من عصبة الانصار المتطرفة النار على عنصر في حركة فتح التي يرئسها عباس. ويؤوي مخيم عين الحلوة 45 الف نسمة. وهو اكبر المخيمات الاثني عشر في لبنان. وشهد منذ نهاية 2007 مواجهات عدة بين فتح وتنظيمات اصولية

وكان مخيم عين البارد دمر بشكل شبه كامل عام 2007 خلال مواجهات بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الاسلام الاصولي وادت الى مقتل اكثر من 400 شخص والى نزوح سكان المخيم ال31 الفا. وهناك اتفاق ضمني بين السلطات اللبنانية والفصائل الفلسطينية على وجود سلاح داخل المخيمات الفلسطينية التي لا تدخلها القوى الامنية اللبنانية ويتولى الفلسطينيون امنهم الذاتي فيها.

وجدد عباس في تصريحاته للسفير تاييده لحق الحكومة اللبنانية بالتصرف quot;كما تشاء في موضوع السلاح خارج المخيماتquot;. وقال quot;اما بشأن السلاح داخل المخيمات، فنحن معها عندما تقول انها تريد البحث في الموضوعquot;.